آلام له فلا بد أن أترك علاقاتنا في المستقبل حسب تقديره وحكمه. وليس لدي سبب يحملني على التخلي عن معرفة ما يشرفني فهو قادر على منحي كثيرا من المباهج والمسرات الفكرية إلا أنني أخشى خداعه بشكل غير مقصود .. "
وتلقى بايرون هذا الرفض بتسامح فلم يكن في حاجة ماسة لهذه الليدي Lady المتعلمة يقظة الضمير، ذلك أنه - بالفعل - كان يجد سلواه في أحصان كونتيسة أكسفورد، وفي أحضان ليدي فرانس Frances وبستر وفي الوقت نفسه في أحضان أخته غير الشقيقة أوغسطا لاي Augusta Leigh لقد مضى على زواجها الآن (١٨١٣) من ابن عمها الأول الكولونيل جورج لاي، ست سنوات وأنجبت منه ثلاثة أطفال، وفي هذه الأثناء أتت إلى لندن من منزلها في كمبردجشير Cambridgeshire لتطلب من بايرون مساعدة مالية لتعينها في مواجهة الصعاب بعد الخسائر التي مني بها زوجها وغيابه الطويل في حلبات السباق ولم يستطيع بايرون أن يقدم لها الكثير لأن دخله كان متقلقلاً غير قائم على أساس وطيد. لكنه أمتعها بحواراته الممتعة واكتشف أنها امرأة (المعنى مفهوم). لقد كانت في الثلاثين ولم تكن أنثى متفجرة وكان ينقصها الجانب الفكري والثقافي كما كانت الحيوية تنقصها أيضا لكنها كانت عاطفية لينة العريكة وربما كانت متأثرة بشهرة أخيها، فكانت ميالة لإعطائه ما ترغبه، فطول بعادها عنه بالإضافة لإهمال زوجها جعلها في حالة خواء عاطفي.
وكان بايرون قد نحى جانبا كل المحاذير الأخلاقية أو كل المحرمات التي لم تتفق مع عقله الشاب فتساءل متعجبا لم لا يتزوج أخته كما كان الفراعنة يفعلون. وتشير الدلائل اللاحقة أنه الآن أو بعد ذلك أقام مع أخته أوجستا علاقات جنسية. وفي أغسطس سنة ١٨١٣ فكر في اصطحابها في رحلة في البحر المتوسط. لكن الخطة فشلت فأخذها إلى مبنى دير نيوستيد في شهر يناير، وعندما أنجبت بنتا في ٥١ أبريل كتب بايرون إلى ليدي ملبورن أنه:"إذا كانت قردة، فلا بد أن يكون ذلك خطئي" وكانت الطفلة نفسها - ميدورا لاى - تعتقد أنها ابنته. وفي شهر مايو أرسل إلى أوجستا ثلاثة آلاف جنيه لدفع ديون زوجها. وفي يوليو كان معها في هاستنجز Hastings وفي شهر أغسطس أقامت معه في مبنى الدير.