سلبا ". وكان لديه بعض العذر لنزقه وسرعة استثارته. وقد استأجر بيتا مفروشا غاليا ليقيم فيه مع زوجته وراح ينفق ببذخ في إعادة تأثيثه - كل هذا لأنه افترض أن الثمن الذي سيتقاضاه من بيع بيته في نيوستيد سيكون مرتفعا، لكن الأسعار تدنت في هذه الأثناء ووجد بايرون نفسه محاصراً بكل ما تعنيه الكلمة. وفي نوفمبر سنة ١٨١٥ دخل مساعد المأمور البيت المؤثث واحتجز بعض الأثاث وهدد بالمبيت في البيت إلى أن يدفع بايرون ما عليه من ديون (يسدد فواتيره). وشعر بايرون أن والديْ (أنابلا) الثريين لابد أن يساهما مساهمة أكثر كرما في تكاليف منزل الزوجية الجديد.
وقد طبعت متاعبه أثراً واضحا بسبب ما سببته من مرارة وكآبة. لقد قال لزوجته: "إذا كانت هناك امرأة قادرة على جعل الزواج أمراً محتملاً لي، فهو أنتِ. أعتقد أنك ستظلين تحبينني حتى أضربك"، وعندما عبَّرت عن أملها ويقينها أنه سيعرف كيف يحبها، راح يكرر: "هذا متأخر جدا الآن. لو أنّك تزوجتني منذ عامين مضيا .... لكن قدري هو أن أحطم كل من أقتربُ منه". وقبل بايرون وظيفة في الهيئة الحكومية لمسرح درورى لين Drury Lane Theatre فاستغرقه الشّراب مع شريدات وآخرون، وكوّن علاقة جنسية مع إحدى الممثلات. ودعت (أنابلا) أخته غير الشقيقة (أوجستا) للقدوم لمعاونتها على ضبطه. وفي ١٥ نوفمبر ١٨١٥ قدمت (أوجستا) ووبخّت أخاها، ووجدت نفسها هي و (أنابلا) ضحايا حنقه وغضبه و"حزنت (أوجستا) كثيرا لحال زوجة أخيها ".
وخلال أصعب هذه الشهور حملت ليدي بايرون وفي العاشر من ديسمبر ١٨١٥ وضعت أنثى وأسمتها (أوجستا أدا Augusta Ada) وأصبح اسمها بعد ذلك (أدا) وفرح بايرون وسَعِد بالطفلة وبالتالي بزوجته. لقد قال لهوبهوس في هذا الشهر:"إن زوجتي كاملة .. إنها الكمال نفسه. إنها أفضل مخلوق يتنفس .. لكن نفسي ترفض الزواج" وسرعان ما عاودته نوبات الغضب بعد مولد (أدا) وفي إحدى نوبات غضبه قذف في نار المدفأة ساعة ثمينة كانت معه منذ صباه ثم كسرها بالقضيب المعدني الذي يحرّك به وقود المدفئة، وفي ٣ يناير ١٨١٦ - على وفق ما قالته (أنابلا) لأبيها - "دخل بايرون غرفتها وتحدث بعنف ظاهر عن علاقته الجنسية بإحدى نساء المسرح". وفي ٨ يناير استدعت الدكتور متّى بيلي