Matthew Baillie لفحص بايرون، فأتي وفحص الشاعر الحبيس، ومال إلى وصف الأفيون له.
وكان من الواضح أن بايرون موافق على ضرورة ذهاب (أنابلا) مع طفلها لتقيم مع أمها ليدي (ميلبانك) وكان اسم أسرتها قبل زواجها هو نول Noel - المقيمة في عقارات نول Noel في كيركبى Kirkby في ليسسترشير وفي بكور، الخامس عشر من شهر يناير غادرت مع (أدا) بينما كان بايرون لا يزال نائما. وفي ووبورن Woburn توقفت لترسل له تحذيرا وعظيا، جديرا بالذكر:
بايرون الأعز:
الطفلة على ما يرام وهي أفضل المسافرين. آمال أن تكون صالحا good، وتذكر دعواتي وصلواتي ووصاياي لا تستسلم لحرفة الشعر البغيضة ولا للبراندي (نوع من الخمور) ولا لأي شيء غير شرعي أو شخص لا يكون على جادة الطريق. رغم أنك غير مطيع فدعني أسمع أنك أصبحت مطيعا وأنا في كيركبى ابنتنا (أدا) تحبك. وكذلك أنا.
بيب Pip
وكتبت له من (كيركبى) مرة أخرى كتابات فكهة وعاطفية ذاكرة له: "أن والديها يتطلعان لرؤيته". وفي اليوم نفسه كتبت لأوجستا (التي كانت لا تزال تقيم مع بايرون) تنصحها "بتخفيف اللودانيوم (مستحضر أفيوني) الذي يتناوله بايرون بثلاثة أرباعه ماء". وبالتدريج أخبرت (أنابلا) والديها كيف كان بايرون يعاملها - ذلك من وجهة نظرها، فَصُدِما وأصرا على انفصالها عنه نهائيا، فاندفعت ليدي (ميلبانك) إلى لندن لمناقشة الطبيب الذي كان يراقب سلوك بايرون، فإذا كان خبل (جنون) بايرون محقَّقا لأمكن إبطال زواجه دون ضرورة الحصول على موافقته. وكتب الطبيب تقريراً ذكر فيه أنه لا يرى علامات الجنون على الشاعر لكنه سمع أنه كانت تنتابه حالات هياج عصبي وأرسلت (أنابلا) تحذيرا لأمها بألا تُدخِل (أوجستا لاي) في الأمر: "لأن (أوجستا) هي أصدق صديقاتي .. وأخشى كثيرا أن تدرك أن كثيرين يؤيدون الانفصال عن بايرون، وسيكون هذا قاسيا بالنسبة إليها".
وفي الثاني من فبراير سنة ١٨١٦ راسل السير (رالف ميلبانك Sir Ralph Milbanke) - والد (أنابلا) - بايرون طالبا منه الانفصال عن ابنته بشكل ودي، فأجابه بايرون متوددا ذاكراً أنه لا يرى سببا لأن