للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تحقيق التعاون بين البروتستنط والكاثوليك في أيرلندا للمطالبة بالإصلاح الاجتماعي والسياسي. لقد نظم تون بحماس شديد وطاقة لا تنفد ميثاقا كاثوليكيا أدى برنامجه العملي إلى إرهاب البرلمان الأيرلندي فسارع بإعطاء حق الانتخاب للكاثوليك ولم يقنع تون بهذا ففي سنة ١٧٩٤ دخل في مفاوضات مع وليم جاكسون الذي كان يمثل بشكل سري لجنة الأمن العام التي كانت تحكم فرنسا التي كانت آنئذ تخوص حربا ضد بريطانيا - واكتشف أمر جاكسون وتم القبض عليه فهرب تون إلى الولايات المتحدة ومنها إلى فرنسا حيث حث لازار كارنو Camot عضو اللجنة للموافقة على قيام فرنسا بغزو أيرلندا. وتلقى الجنرال لازار هوش Hoche أمرًا بجعل تون جنرالًا مساعدا والتوجه إلى أيرلندا في ١٥ ديسمبر ١٧٩٦ بست وأربعين سفنية وأربعة عشر ألف مقاتل وفشلت الحملة بسبب عاصفة شديدة قبالة سواحل إنجلترا وجنحت معظم سفنها، لكن تون بقي على قيد الحياة وصحب قوة فرنسية أصغر بهدف مساعدة أيرلندا فوقعت هذه القوة في الأسر وحكم على تون بالشنق لكنه تخلص من حياته بأن قطع حنجرته بنفسه في السجن في نوفمبر ١٧٩٨.

وفي هذه الأثناء تحول السخط الأيرلندي من الحكم البريطاني إلى ثورة عامة، ورأى رئيس الوزراء البريطاني بت Pitt تهدئة الحركة بالتصالح معها، فسمح للدوق بورتلاند وزير الداخلية (الذي تدخل في اختصاصه أمور أيرلندا) أن يعين وليم ونتورث ممثلا للتاج وهو معروف بتعاطفه مع الأيرلنديين. وبعد ثلاثة أشهر (من يناير إلى مارس ١٧٩٥) قدم خلالها مزيدا من التنازلات للأيرلنديين لم ير بت Pitt أنها تنازلات حكيمة، فتم استدعاؤه وأصبحت المقاومة الأيرلندية حربًا بكل معنى الكلمة، وفي وقت من الأوقات انضم البروتستنط الأيرلنديون للكاثوليك في مهاجمة الحكم الأجنبي، لكن في الستر Ulster حيث كان البروتستنط أغلبية وجدناهم سرعان ما انقلبوا على الكاثوليك الأيرلنديين وتحول موقفهم من التعاون معهم إلى معارضتهم خوفًا من أن يؤدي نجاح الثورة الأيرلندية إلى وقوعهم (أي وقوع البروتستنط) تحت السيطرة الكاثوليكية. وفي سبتمبر سنة ١٧٩٥ كون البروتستنط في الستر الجمعية البرتقالية (جمعية الأورانج Orange Society وانضموا الجماعة (Peep - of - Day Boys) في إحراق وتدمير بيوت الكاثوليك وكنائسهم فهرب مئات