للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ضرورة أن يستبدل الموسيقيون بمصطلح منخفض Low وعال Strong المصطلح الألماني همركلافير مادام النغم ينتج بالطرق الخفيف على الأوتار (بواسطة مفاتيح البيان بطبيعة الحال) وقبل بيتهوفن الفكرة بالفعل وكتب إلى صانع الآلات الموسيقية سيجمون شتينر Sigmund Steiner في ١٣ يناير ١٨١٧ بدلا من مصطلح Pianoforte اكتب همركلافير فهذا سيجعل الأمر مستقراً إلى الأبد وللجميع.

وكانت السوناتا الثانية (Opus ١٠٦ in B Flat) في مجموعة سونتاته الصارخة (الهمركلافير) هي الأكثر لفتاً للنظر. كتبها في عامي ١٨١٨ و ١٨١٩ باعتبارها السوناتا الكبيرة للهمركلافير Grosse Santa fur das Hammerklavier وأخبر زيرنى (تسيرنى) Czerny أنها ستظل أعظم مقطوعاته الموسيقية التي ألفها للبيان وأكد عازفو البيان في الأجيال المتعاقبة ذلك. وأنها تبدو معبرة عن استسلام بيتهوفن، ومع هذا فإنها تمثل انتصار الفن على اليأس. إنها أكثر من هذا فهي رفض للجزع والكآبة حتى إن بيتهوفن أتم بعدها سيمفونيته التاسعة. لقد بدأ في تأليفها في سنة ١٨١٨ في الوقت نفسه الذي يكتب فيه أيضا عمله (Missa Solemnis) الذي كان يعد ليتم أداؤه بمناسبة تنصيب (ترسيم) الأرشدوق ردولف رئيسا لأساقفة أولموتس Olmutz، وانتهى من موسيقى القداس أولا (قداس Missa Solemnis) وكان ذلك في سنة ١٨٢٣ وبذلك تأخر عن ميعاد الترسيم (التنصيب) ثلاث سنوات.

ورغبة من بيتهوفن في إضافة القليل (من المال) لما لديه ليكون مفزعاً له في الشيخوخة، وليوصي منه لابن أخيه كارل - فكر في بيع اشتراكات في نسخ من موسيقى قداسه السابق ذكره قبل نشرها، وأرسل دعوى بهذا الصدد لملوك أوربا وحكامها طالبا من كل منهم خمسين دوكات ذهبا. وأتته الموافقة ببطء، لكن في سنة ١٨٢٥ أتته عشرة ردود: من حكام روسيا وبروسيا وفرنسا وسكسونيا وتسكانيا Tuscany، وأمراء جوليتسين Golitsyn وراد زيفيل Radziwill ومن جمعية في فرانكفورت (هي جمعية Caecilia Association of Frankfort) وموسيقى القداس التي نتحدث عنها (Missa Solemnis) طال تدبره فيها قبل