وكان هناك أمراء علمانيون (غير إكليريكيين) يحكمون سبعاً وثلاثين دولة، بما فيها هسي - كاسل Hesse-Cassel، وهسي دارمشتات Hesse-Darmstadt، وهولشتين Holstein وفيرتمبرج Wurttemberg (مع شتوتجارت Stuttgart) ، وساشن (زاخن) Sachsen (ساكس - Saxe) فيمار Weimar (وكان بها جوته)، وساشن جوتا Sachsen-Gotha (وكان فيها الدوق إرنست الثاني - المستبد المتنوّر)، وبراونشفيج فولفنبوتل Braunschweig Wolfenbuttel (براونشفيج تُكتب أيضاً برونسفيك Brunswick) ، وبادن (Baden- (With Baden-Baden Karlsruhe ..... وكانت هناك خمسون مدينة حُرّة (رايخشتادت Reichstadte) كانت كذلك زمن الإمبراطورية: هامبورج وكولوني، وفرانكفورت - آم - مين Frankfurt-am-Main وبريمن Bremen وفورمز (فورمس Worms) وسبير Speyer ونورمبرج Nuremberg (تكتب أيضاً Nurnberg نورنبرج) وأولم Ulm …
ومن كل تلك الكيانات الألمانية وغيرها كان يأتي الناخبون electors (أو الفرسان الإمبراطوريون) وغيرهم من الممثلين إلى الرايخستاج Reichstag أو الدايت الإمبراطوري Imperial Diet الذي يجتمع في ريجينسبورج Regensburg بدعوة من إمبراطورهم (إمبراطور كل هذه الكيانات أي إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة). وفي سنة ١٧٩٢ اختار الناخبون Electors (الناخب بالمفهوم الذي شرحناه) فرانسيس الثاني النمساوي إمبراطوراً للإمبراطورية الرومانية المقدسة وتوَّجوه في حفل تتويج فخم اتسم بالإسراف الشديد، فدعت النبلاء وذوي المكانة من مختلف أنحاء ألمانيا لفرانكفورت - آم - مين لمباركته (مبايعته). وكان فرانسيس الثاني هو الأخير في سلسلة طويلة من أباطرة هذه الإمبراطورية الرومانية المقدسة.
وبحلول عام ١٨٠٠ فقدت هذه المؤسسة (الإمبراطورية) - التي كانت يوماً ما مؤثرة ومفيدة بشكل عام - فقدت تقريبا كل فعاليتها وفائدتها. لقد أصبحت أثراً من آثار النظام الإقطاعي. لقد كانت كل قطعة segment (لنقل قرية أو عزبة) يحكمها سيد (لورد) إداري manorial lord (لنقل عمدة فهو أقرب للمفهوم العربي) تابع لسلطة مركزية في المدينة)، إلا أن هذه السلطة المركزية اعتراها الضعف بسبب ازدياد عدد سكان هذه