للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

١٧٨٧ زار فيمار وفتن بنسائها فبث فيه فيلاند وهيردر الهدوء. (كان جوته في هذا الوقت في إيطاليا).

وفي سنة ١٧٨٨ نشر كتابه (تاريخ ثورة الأرضي المنخفضة المتحدة Geschichte des Abfalls der Vereinigten Niederlande) وتخلى عن فلسفته إلى التاريخ. وفي سنة ١٧٨٩ تم تعيين شيلر أستاذاً للتاريخ في يينا Jena بناء على توصية قدمها جوته لدوق ساكس- فيمار وفي أكتوبر من العام نفسه كتب إلى أحد أصدقائه:

"إنه لهدف صغير أن أكتب لأمة واحدة، فبالنسبة إلى فيلسوف يعتبر هذا الحد سجنا لا يطاق .. فالمؤرخ لا يمكن أن يشعل أمة ويثير فيها حماسا إلا إذا جعلها (أو نظر إليها) كعنصر في مسيرة الحضارة وتقدمها".

وعندما وصلت أخبار الثورة الفرنسية إلى يينا كان شيلر في منتصف العمر ينعم بدخل جيد وقبول عام وفهم مقبول. وساعدت مراسلاته مع جوته عبر مسافة بلغت اثني عشر ميلا (وكان الفارق العمري بينهما عشر سنوات) الشاعر الكامن في جوته على أن تظل واقعية العمل الإداري حية عنده، وكذلك محاذير الرخاء، كما ساعدت شيلر على التحقق من أن الطبيعة البشرية لم تتغير إلا قليلا عبر التاريخ تغيرا لا يجعل الثورات السياسية مفيدة للفقراء.

وتعاطف مع الملك الفرنسي وزوجته عندما قبض عليهما الثوار في فرساي في سنة ١٧٨٩، وفي فارين Varennes في سنة ١٧٩١ وعند إخراجهما من القصر (الذي كان سجناً لهما) في سنة ١٧٩٢ وبعد ذلك بوقت قصير أضفت حكومة المؤتمر الثورية على السيد المغفل Le Sieur Gilles لقب المواطن الفرنسي وبعد ذلك بأسبوع دلت مذابح سبتمبر على سلطة العوام المسلحين، وفي ديسمبر حوكم لويس السادس عشر، وبدأ شيلر في كتابة نشرة للدفاع عنه لكن المقصلة هوت على رقبة الملك الفرنسي قبل أن يكملها (يكمل نشرته) وابتسم جوته لتقلب اتجاهات صديقه السياسية، لكنه هو أيضا كان قد ابتعد كثيرا عن المسلمات التي آمن بها في شبابه.

لقد كان لديه علاقات جنسية عابرة كثيرة بنسوة جميلات فاسدات قبل أن يدعى في سنة ١٧٧٥ وهو في السادسة والعشرين من عمره لمغادرة فرانكفورت ليعيش في فيمار كشاعر للدوق تشارلز أوغسطس في وظيفة ثابتة وكرفيق له يمارسان معا الرذيلة بوجهيها (اللذة الجنسية