١٧٩٣ أصدر (الكوخ الخفي Die unsichtbare Loge) باسم مستعار هو جين (جان) بول، وقد اختار الاسم (جان) حباً منه في جان روسو، وحظي الكتاب بعدد قليل من القراء زادوا بعد ذلك بالنسبة لروايته الوجدانية التالية: هيسبيروس Hesperus (١٧٩٥) ، فدعت شارلوت فون كالب Kalb صديقة شيلر المؤلفَ الصاعد إلى فيمار وسعدت به حتى إنها أصبحت خليلته. وبدأ في فيمار تأليف روايته ذات الأربعة مجلدات تيتان Titan (١٨٠٠ - ١٨٠٣) ، وكان البطل الحقيقي لهذه الرواية هو الثورة الفرنسية.
ودافع المؤلف بعاطفة جياشة عن الثورة الفرنسية في سن تكوينها لكنه أدان مارا Marat لإفسادها بحكم الغوغاء، وامتدح شارلوت كورداي Corday باعتبارها جان دارك Jeanne d'Arc الثانية. ورحب باستيلاء نابليون على السلطة كأمر ضروري لاستعادة النظام، وبعد ذلك بثمانية أعوام كان ريختر راغباً تماماً في أن يرى أوروبا كلها وقد توحّدت على يد هذا الرجل (نابليون) الذي يستطيع أن يمسك بها بعقله ويده وقوانينه التي تسري من فرنسا إلى برلين وموسكو. لكن جين (جان) بول كان في قرارة نفسه جمهورياً يرى في كل انتصار عسكري مقدمة لحرب أخرى. وأشفق على الشباب الذين جندهم نابليون، وعلى الأسر الحزينة لفقد أبنائها.
وساق الأدلّة على:"أن الشعب وحده هو الذي يجب أن يتخذ قرار الحرب، لأنه هو وحده الذي يعاني ويلاتها ونتائجها"، وأطلق من جرابه أقسى رماحه على الحكام الذين يبيعون جيوشهم للحكام (أو الملوك) الأجانب. وطالب بإلغاء الرقابة حتى تستطيع بعض القوى خارج الحكومة أن تكون حرّة في كشف أخطاء الحكومة وعَرْض إمكانات التقدم.
وفي سنة ١٨٠٤ تزوج جين (جان) بول Jean Paul وهو في الثامنة والثلاثين وفي سنة ١٨٠٤ استقر في بايروث Bayreuth، وبعد أن خاض تجارب حية كتب كتاباً عن التعليم (Levana) وهو واحد من كلاسيكيات البيداجوجا pedagogy الليبرالية (علم أصول التدريس الليبرالي، وتوسع علم التربية الليبرالي) وأصدر عدداً كبيراً من الروايات والمقالات، ترجم بعضها كارليل Carlyle لإعجابه بها. وكان مزجه بين النقد الواقعي والمشاعر الرومانسية قد جعل قراءة أكثر من قراء جوته أو شيلر.
ومات في سنة ١٨٢٥ تاركاً مقالاً لم يكتمل عن خلود الروح. لقد شهد