لا نملك غير الإعجاب به … إن الجميع الآن يتمنون للجيش الفرنسي حظّا طيبا".
وفي اليوم التالي ساد الجيش الفرنسي، وبدأ بعض الجنود الفرنسّيين ينهبون المدينة بعيدا عن عيني روح العالم (الإمبراطور) ودخلت إحدى مجموعات الجنود غرفة هيجل المستأجرة. وعبّر الفيلسوف عن أمله أن رجلا مميّزا على هذا النحو (إشارة إلى قائد المجموعة الذي يحمل فوق سترته العسكرية شارة التميز العسكري المعروفة باسم Cross of the Legion Honor) سيعامل باحثا ألمانيا بسيط معاملة كريمة. وتحلّق الغزاة (الجنود السابق ذكرهم) حول زجاجة نبيذ لكن انتشار السلب، أرعب هيجل فلاذ بمكتب نائب رئيس الجامعة.
وفي ٥ فبراير ١٨٠٧ أنجبت كريستينا بوركهاردت Christina Burkhardt زوجة صاحب الفندق الذي يقيم به اعترف به الأستاذ وهو غائب العقل (في حالة غيبوبة) أنه واحد من أعماله غير المنسوبة إليه (التي لم يكتب اسمه عليها). ولأن دوق ساكس فيمار Saxe-Weimar كان يجد صعوبة في تمويل كلية يينا (هيئة التدريس بها)، فقد وجد هيجل أن الوقت أصبح مناسبا ليجرّب مدينة أخرى وامرأة أخرى وعملاً آخر، فغادر يينا في ٢٠ فبراير ليصبح محررا لصحيفة Bamberger Zeitung. وفي خضم الاضطرابات نشر (في سنة ١٨٠٧) كتابه Phanomenologie des Geistes، فلم يبدُ أن أحداً تشكك في أن هذا العمل سيصبح في وقت لاحق هو أهم أعماله، وهو الإسهام الفلسفي الأكثر صعوبة، والأكثر إسهاما في تكوين منطلقات فكرية فيما بين كانط وشوبنهَاوَر.
وغدر هيجل بامبرج Bamberg (١٨٠٨) لما سبّبته له الرقابة الحكومية من إزعاج، ليكون ناظر مدرسة في نورمبرج Nuremberg، وراح يعمل في هذا المجال الجديد بإخلاص وضمير حي، يدرّس ويوجّه لكنه كان دوماً توّاق للعمل في جامعة مميزة تتيح له منصبا علميا آمنا يركن إليه. وفي ١٦ سبتمبر ١٨١١ - وكان قد بلغ الواحدة والأربعين - تزوّج ماري فون توشر (توخر) Marie von Tucher ابنة سيناتور نورمبرج ذات العشرين ربيعا. وبعد الزواج بفترة يسيرة فاجأت كريستينا بوركهاردت العروسين بزيارة قدمت لهما فيها لودفيج Ludwig ابن