Myres ينقبون في بليكسترو Palaikastro وبسيكرو Psychro وزكرو Zakro وأهتم أهل كريت أنفسهم بأعمال الحفر والتنقيب في ديارهم، فأخذ زنثو ديديز Xanthoudidis وهتزيداكس Hatzidakis يحفران في مواقع المساكن والمغارات والمقابر القديمة في أركلوكوري Arkalochori، وتيليس Tylissus، وكومازا Koumasa، وشميزي Shamaizi، وانضوت نصف الأمم الأوربية تحت لواء العلم في الوقت الذي كان فيه ساستها يستعدون للحرب.
ترى كيف تصنف هذه المادة الكثيرة- هذه القصور، والرسوم، والتمثيل والأختام، والمزهريات والمعادن، والألواح، والنقوش؟ - وإلى أي عصر من العصور الغابرة تضم؟ وقد أرخ إيفنزما كشف من الآثار حسب عمق الطبقات الأرضية التي وجدت فيها، وما طرأ على أنماط الخزف من تطور تدريجي، وما بين الآثار التي كشف في كريت وما كشف في غيرها من البلاد من تشابه في الشكل أو في الغرض الذي صنعت من أجله، والموازنة بين الطبقات التي كشفت فيها والطبقات التي يعرف تاريخها على وجه التقريب في غير كريت. وما من شك في أن هذه الطريقة لا تسلم من الخطأ، ولكن البحوث التي أجريت فيما بعد، وما حصل عليه العلماء من معلومات جديدة، تؤيدها تأييداً يتزايد على مر الأيام. وظل إيفنز يواصل أعمال الحفر تحت كنوسس حتى قابلته على بعد ثلاث وأربعين قدماً من سطح الأرض الصخور الصماء، وكان النصف الأسفل من الأرض التي حفرها تشغله بقايا عليها طابع العصر الحجري الحديث- من أشكال بدائية لفخار مصنوع باليد، محلى برسوم مكونة من خطوط بسيطة، ومن لوالب مغازل تستخدم في الغزل والنسيج، ومن إلهات ذوات أعجاز ضخمة من الحجر الصابوني أو الصلصال، وأسلحة وحجارة مصقولة؛ ولم يكن من تلك البقايا أدوات من النحاس أو البرنز. وصنف إيفنز الفخار ووازنه بما وجد منه في مصر القديمة وبلاد النهرين، وعلى أساس هذا التصنيف