الجلد، تقرب من حجم التفاحة؛ ثم يهجمون عليها، كأنها جائزة وضعت بينهم؛ من نقط الابتداء المحددة لهم، وفي يمين كل منهم مضرب rhabdon … ينتهي بانحناء مستو وسطه نسيج من خيوط مأخوذة من أمعاء الحيوان .. مجدولة كالشبكة. وتحاول كلتا الطائفتين أن تدفع الكرة من جزء الساحة المخصص لها إلى طرف الجزء المقابل لها (٣١)".
ويصف هذا المؤلف نفسه لعبة أخرى تحاول فيها فرقة من اللاعبين أن تقذف بالكرة من فوق رؤوس الفرقة المضادة لها أو من بين لاعبيها، وتستمر في هذا "حتى يرد أحد الطرفين الطرف الآخر إلى ما وراء خط مرماه". ويصف أنتفانيز في جذاذة ناقصة من القرن الرابع قبل الميلاد أحد مهرة اللاعبين الممتازين فيقول: "ولما أخذ الكرة سره أن يعطيها إلى أحد اللاعبين، ثم تفادى لاعباً آخر؛ ثم استولى عليها من لاعب وضربها واستحث لاعباً آخر بأصواته العالية. وهاهي ذي خارج الملعب، ثم رمية طويلة، ثم تمر به من فوق رأسه، ورمية قصيرة .. " (٣٢).
ومن هذه الألعاب الخاصة نشأت ألعاب محلية، وأخرى في مناسبات معينة كما يحدث عقب وفاة بطل من الأبطال مثل بتركلوس أو نجاح مشروع عظيم كزحف رجال زنوفون العشرة آلاف إلى البحر. ثم نشأت بعدئذ ألعاب البلديات التي يمثل فيها المتبارون أماكن أو طوائف مختلفة في داخل إحدى دول المدن. أما ألعاب الجامعة الأثينية التي كانت تقام كل أربع سنين فهي أقرب ما تكون إلى الألعاب الدولية وإن لم ينطبق عليها هذا الوصف كل الانطباق. وقد أنشأها بيسستراتس في عام ٥٦٦؛ وكانت كثرة المشتركين فيها من أتكا، ولكن غير الأتكيين كان يرحب باشتراكهم فيها. وكانت تشمل، فضلاً عن الألعاب الرياضية المألوفة، سباق العربات، وسباق المشاعل، وسباق التجديف، ومباريات موسيقية في الغناء والعزف على القيثارة والمزمار والناي، والرقص،