الخرافية مخترع شعر رعاة البقر. وخلاصة القصة أن دفنيس ظل وقتاً ما يراقب قطعانه، ويحسدها على مرحها وحبها، حتى إذا ما نبتت الشعرة الأولى على شفته هامت بحبه إحدى حور الغاب المقدسات، وتزوجت بهِ. ولكنها تقاضت من ثمن حبها بأن جعلته يقسم ألا يحب قط امرأة غيرها. وحاول جهده أن يبر بقسمهِ وأفلح في هذا إلى أن افتتنت ابنة أحد الملوك بشبابه وأسلمت نفسها له في الحقول. وأبصرت هذا أفرديتي، وانتقمت لزميلتها الإلهة بأن جعلت دفنيس يذوب قلبه وجسمه من الحب غير المستجاب. فلما مات أوصى بمزماره إلى بان Pan في أغنية يضيف إليها صاحب القصة قراراً موسيقياً يردده بعد كل مقطوعة في الأغنية:
"أقبل يا سيدي؛ وخذ هذا المزمار الجميل
المغمور في الشمع الذي لا تزال تفوح منه رائحة الشهد