القانون قد أغفل ولم يكن يطبق قبل عام ٤١٣ ق. م حين فرض الرقيب كملس Camillus ضريبة على العزاب.
وكان الزواج نوعين زواجاً كم مانو Cum Manu وزواجاً سن مانو sin manu أي زواجاً يتبعه وضع العروس وما تملك تحت سلطان زوجها أو والده وزواجاً لا يتبعه هذا الوضع. وكان زواج سن مانو (من غير تسليم) في غير حاجة إلى حفلة دينية، ولا يتطلب أكثر من رضاء العروس والعريس. أما زواج وضع اليد فكان يتم أما بالمعاشرة مدة عام (usus وأما بالشراء (Coemptio) . وكان هناك نوع ثالث يعرف بالزواج بطريق الكنفرياشيو (Confarreatio) والمعنى الحرفي لهذا اللفظ هو (أكل كعكة معاً). وكان هذا النوع الأخير يتطلب حفلاً دينياً، ولا يتم إلا بين الأشراف. وقد اختفى الزواج بالشراء الفعلي في عهد مبكر، أو أنه انعكس فكانت الزوجة في واقع الأمر كثيراً ما تشتري الزوج ببائنتها. وكانت هذه البائنة توضع عادة تحت تصرف الزوج، ولكن قيمتها ترد إلى الزوجة إذا طلقت أو مات زوجها. وكان يصحب العرس كثير من الحفلات والأغاني الشعبية؛ وكانت أسرتا العروسين تطمعان في بيت العروس، ثم يسير أفرادهما في موكب مرح بهيج إلى بيت والد العريس على أنغام المزامير والأناشيد والمزاح الماجن. فإذا وصلوا إلى بابه المتوج بالأزهار تقدم العريس إلى العروس وسألها:"من أنت؟ " فأجابته بعبارة بسيطة تشعر بوفائها ومساواتها وانضمامها له وهي قولها "حيث تكون أنت كيوس Caius أكون أنا كايا Caia"، ثم يرفعها فوق عتبة بيته، ويقدم لها مفاتيحه، ويضع عنقها وعنقه تحت نير إشارة إلى الرابطة المشتركة بينه وبينها؛ ومن ثم سمى الزواج كنيوجيوم Coniugium أي الاشتراك في النير. ثم تشترك العروس في الصلاة لآلهة البيت دلالة على أنها قد انضمت إلى الأسرة الجديدة.
وكان الطلاق عسيراً ونادراً في الزيجات التي تعقد بالكنفرياشيو؛ وفي زواج