الكم مانو كان الزوج وحده هو الذي يستطيع فصم عرى الزوجية، أما في زواج السن مانو فكان لكل من الزوجين حق الطلاق إذا أراد دون أن يتطلب هذا موافقة الدولة. وقد سجل أول طلاق في تاريخ الرومان في عام ٢٦٨ ق. م؛ وتقول إحدى الروايات المشكوك في صحتها إنه لم يحدث قبل هذا طلاق قط مذ أسست مدينة رومه (٢٨). وكانت عادات العشائر الرومانية تتطلب من الزوج أن يطلق الزوجة الخائنة أو العقيم". وفي هذا يقول كاتو الكبير "إذا وجدت زوجتك تزني، فإن القانون يبيح لك أن تقتلها من غير محاكمة؛ وإذا ما فاجأتك مصادفة وأنت ترتكب هذه الجريمة نفسها فليس لها أن تمسك حتى بأطراف أصابعها، لأن القانون يحرم عليها هذا (٢٩)". ويلوح أنه كانت هناك زيجات سعيدة كثيرة على الرغم من هذا التفريق. فشواهد القبور تنطق بالكثير من عبارات الحب والإخلاص التي كتبت عليها بعد وفاة الأزواج. وهاهي ذي عبارة مؤثرة تعظم إحدى السيدات التي أخلصت في خدمة زوجها: "لقد كنت يا ستاتليا Statilia بارعة الجمال إلى أبعد حد وفية لأزواجك!. ولو أن أول من جاء إليك قد استطاع أن يقاوم الأقدار لأقام إليك هذا الحجر؛ أما أنا الذي نعمت بقلبك الطاهر هذه السنين الست عشرة فقد فقدتك، ألا ما أشد أسفي عليك (٣٠) ".
والراجح أن فتيات رومه في عهدها الأول لم يبلغن من الجمال ما بلغته أخواتهن في عهودها المتأخرة واللائى يصفهن كاتلس Catullus وصف الرجل الخبير بأنهن Ianeum Iatusculum Manusque molicellas أي أن لهن "جانبين نحيلين أملسين كالصوف، ويدين صغيرتين ناعمتين". أو لعل الفتيات في العهدين لم يكن بينهن هذا الفرق ولكن الكدح والهم في الأيام الأولى أيام العمل في الحقول كانا يطغيان بعد زمن يسير على جمال المراهقة. وقد اشتهرت نساء الرومان بتناسب معارفهن، فكانت لهن أنوف صغيرة رفيعة، وكن في العادة