للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الكهنة أدعية وصلوات وصيغاً وتعاويذ من شأنها أن تهدئ من غضب أوزير، بل أن تخدعه. فإذا ما وصلت روح الميت إلى أوزير بعد أن تجتاز العدد الكبير من الصعاب والأخطار، خاطبت القاضي الأكبر بما يشبه هذه الأقوال:

أيا من يعجل سير جناح الزمان،

يا من يسكن في كل خفايا الحياة،

يا من يحصى كل كلمة أنطق بها -

انظر إنك تستحي مني، وأنا ولدك؛

وقلبك مفعم بالحزن والخجل،

لأني ارتكبت في العالم من الذنوب ما يفعم القلب حزناً،

وقد تماديت في شروري واعتدائي.

ألا فسالمني، ألا فسالمني،

وحطم الحواجز القائمة بينك وبيني!

ومر بأن تُمحى كل ذنوبي وتسقط

منسية عن يمينك وشمالك!

أجل امح كل شروري

وامح العار الذي يملأ قلبي

حتى نكون أنت وأنا من هذه اللحظة في سلام

ومن الطرق الأخرى أن تعلن الروح براءتها من الذنوب الكبرى في صورة "اعتراف سلبي". وهذا الاعتراف من أقدم وأنبل ما عبر به الإنسان عن مبادئه الأخلاقية:

"سلام عليك، أيها الإله الأعظم، رب الصدق والعدالة! لقد وقفت أمامك، يا رب؛ وجيء بي لكي أشاهد ما لديك من جمال … أحمل إليك