وبينما كانت إشتار حبيسة في الجحيم بما أرسلته عليها أختها، شعرت الأرض بأنها فقدت ما كان يوحي به إليها وجودها على ظهرها، فنسيت جميع الفنون وطرائق الحب، فلم يعد النبت يلقح النبت، وذبلت الخضر، ولم تشعر الحيوانات بحرارة، وامتنع الرجال عن الحنين:
ولما نزلت السيدة إشتار إلى الأرض التي لا يعود منها من يدخلها
لم يعل الثور البقرة، ولم يقرب الحمار الأتان
والفتاة في الطريق لم يقترب منها رجل؛
ونام الرجل في حجرته،
ونامت الفتاة وحدها.
وأخذ السكان يتناقصون، وارتاعت الآلهة حين رأت نقص ما ترسله إليها الأرض من القرابين، واستولى عليها الذعر فأمرت إرشكجال أن تطلق