ثم كتب على لوح حجري كل ما قام به من الأعمال (١٣٨).
ويشكوه الآباء إلى إشتار قائلين إنه يخرج أبنائهم من دورهم ليكدحوا في "بناء الأسوار بالنهار وبالليل"؛ ويقول الأزواج إنه "لا يترك زوجة لزوجها ولا عذراء واحدة لأمها" وتذهب إشتار إلى أرورو عَرَّابة جلجميش ترجوها أن تخلق ابناً آخر مساوياً لجلجميش وقادراً على أن يشغله في نزاع بينهما، حتى يستريح بال الأزواج في أروك ويأمنون شره. وتعجن أرورو قطعة من الطين، وتبصق عليها، وتصور منها إنجيدو، وهو رجل له بأس الخنزير، ولبدة الأسد، وسرعة الطير. ولا يعبأ إنجيدو هذا بصحبة الآدميين، بل يعتزلهم ويعيش مع الحيوانات، "يرعى الأعشاب مع الظباء، ويلعب مع مخلوقات البحار، ويروي ظمأه مع وحوش الحقول". ويحاول أحد الصيادين أن يقتنصه بالشباك والفخاخ ولكنه يعجز عن اقتناصه، فيذهب الصياد إلى جلجميش ويرجوه أن يعيره كاهنة توقع إنجيدو في شراك حبها. فيقول له جلجميش:"اذهب أيها الصياد، وخذ لك كاهنة، فإذا جاءت الوحوش إلى مورد الماء لتستقي فلتكشف عن جمالها، فإذا رآها انفضّت من حوله الوحوش". وينطلق الصياد والكاهنة ويلتقيان بإنجيدو