للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وإذن سيصبح غريباً عن وحوشه البرية،

هي التي درجت معه فوق السهوب،

وسيلتصق صدره بصدرك.

وحلت الكاهنة أزرارها،

وكشفت عن مفاتنها،

حتى ينال كفايته منها،

ولم تحجم، وأخذت شهوته،

وفتحت ثوبها لكي يرقد عليها،

وأثارت نشوته كما تفعل النساء،

والتصق صدره بصدرها.

فنسى إنجيدو أين ولد (١٣٩).

ويبقى إنجيدو مع الكاهنة ستة أيام وسبع ليال، يعب فيها السعادة حتى إذا مل هذه اللذة استيقظ فرأى أصدقائه من الحيوانات قد فارقته فيغشى عليه من شدة الحزن، فتزجره الكاهنة بقولها: "أنت يا من بلغت عظمة الآلهة، كيف يطيب لك العيش بين وحوش الحقول؟ تعال آخذك إلى أروك، حيث يعيش جلجميش الذي لا يدينه أحد في جبروته". ووقع إنجيدو في شرك الكاهنة التي خدعته بثنائها عليه، فسار ورائها إلى أروك وهو يقول: "أريني المكان الذي فيه جلجميش، أقاتله وأظهر له قوتي"، فتسر بذلك الآلهة والأزواج؛ ولكن جلجميش ينتصر عليه بقوته أول الأمر ثم بعطفه وشفقته عليه بعد ذاك، ويصبح الاثنان صديقين وفيين؛ ويسيران جنبا إلى جنب يحميان أروك من عيلام، ويعودان ظافرين بعد أن يقوما بأجل الأعمال. "وخلع جلجميش عدته الحربية، ولبس ثيابه البيض، وزين نفسه بالشارة الملكية ولبس التاج". وسرعان ما تقع إشتار الشرهة في حبه وترنو إليه بعينيها الكبيرتين، وتقول: