(٢) يحتاج هذا الوصف إلى شيء من الدقة، فإن كون مكة حرماً مقدساً لا يمنع أن يدخلها الحجاج بقوافلهم، بل هذا ما يحدث فعلاً، ثم إن الإحرام يكون قبل ذلك لا بعد وله مواقيت-وأمكنة معينة معروفة لا يجاوزها الحاج إلا محرماً مهما كان البلد الآتي منه، وأقربها إلى "مكة" بينه وبينها مرحلتان (راجع مثلاً دور الحكام للقاضي مثلاً خسرو الحنفي جـ ١ ص ٢١٨). (ي) (٣) ليس فرضاً على الحجاج الامتناع عن الصلات الجنسية طوال مدد إقامته بمكة، بل ذلك يكون ما دام محرماً فقط، كما هو معروف في كتب الفقه (انظر التعليق السابق) هذا وليس الامتناع عن المحرمات مقصوراً على أيام الحج، بل هو مفروض على المسلمين في جميع الأوقات. (ي)