كان من أولاف إلا أن ضربها بقفازة في وجهها وقال لها:"وما الذي يرغمني على أن أتخذك زوجة وأنت عجوز شمطاء، سليطة كافرة؟ ". فردت عليه سجفريد بقولها:"سيكون فعلك هذا سبباً في موتك يوماً من الأيام". وبعد سنتين من هذه الحادثة شن ملكا السويد والدنمرقة، إرك وإيرل النرويجي Eric Earg of Norway الحرب على أولاف، وهزماه في معركة حربية حامية الوطيس بالقرب من روجن R (gen، وألقى أولاف وهو بكامل عدته وسلاحه إلى اليم، ولم يظهر له أي أثر بعد (١٠٠٠)، وقسمت بلاد النرويج على أثر ذلك بين الحليفين المنتصرين.
وأعاد أولاف آخر يدعى القديس بلاد النرويج إلى وحدتها (١٠١٦)، كما أعاد النظام، وعدل في قضائه، وأتم تحويل البلاد إلى الدين المسيحي. ويصفه اسنوري Snori بقوله إنه "كان رجلاً صالحاً دمث الأخلاق إلى حد بعيد، لا يتكلم إلا قليلاً، سخياً، ولكنه شره في جمع المال" مدمن بعض الإدمان على الاستمتاع بالسراري (٥١). ومن أعماله أنه قطع لسان أحد الزراع الأحرار لأنه فضل الوثنية على المسيحية، وسمل عيني زارع آخر (٥٢). وإئتمر الزراع به مع كنوت ملك الدنمرقة وإنجلترا، فسيرا عليه خمسين سفينة وطردا أولاف من النرويج (١٠٢٨)؛ ولكن أولاف عاد إليها بجيش، وحار لاسترجاع عرشه عند استكل ساند Sticklesand، فهزم ومات متأثراً بجراحه (١٠٣٠). وشاد من جاء بعده من النرويجيين كنيسة في موضع المعركة تخليداً لذكره، واتخذوه القديس الشفيع للنرويج. واسترد ابنه ماجنس الصالح Magnus the Good (١٠٣٥ - ١٠٤٧) مملكته، ووهبها قوانين عادلة وحكماً صالحاً. وحكم حفيده هارلد الصارم Harald the Stern (١٠٤٧ - ١٠٦٦) حكماً عادلاً خالياً من الرحمة دام وليم النورمندي على إنجلترا.
وحدث في عام ٨٦٠ أن أعاد جماعة من الشماليين قدموا من النرويج