التطور على نقاء النشيد الجريجوري وسلطانه في القرن الثاني الذي شهد الانتقال من الطراز الرومنسي إلى الطراز القوطي في العمارة في بلاد الغرب.
وتطلب نقل هذه الكثرة من التواليف المعقدة علامات موسيقى أحسن من العلامات التي استعملت في تلك الأغنية السهلة. ولهذا قام أدو Odo رئيس دير كلوني ونوركر بالبولس Norker Ballbulus أحد رهبان دير القديس جول Gall في القرن العاشر بإحياء الطريقة اليونانية القديمة طريقة تسمية النغمات بحروف. وفي القرن الحادي عشر اقتراح كاتب لم يفصح عن اسمه استخدام السبعة حروف الكبيرة الأولى من السلم الموسيقي، واستخدام ما يقابلها من الحروف الصغيرة اللاتينية في الطبقة الثانية من السلم، والحروف اليونانية للطبقة الثالثة منه (٦). وقام حوالي عام ١٠٤٠ راهب بمبوزا Pomoasa القريبة من فرارا Ferrara يدعى جويدو الأرتزو Guido of Arezzo فسمى الست نغمات الأولى من السلم الموسيقي بأسمائها الحالية الغريبة بأن أخذ المقاطع الأولى من كل نصف شطر من ترنيمة ليوحنا المعمدان:
أنقذ الدنيا من دنس الشفاه
حتى يستطيع عبيدك
الذين يقومون بخدمتك
أن يرددوا أعذب
الألحان في الفضاء
الواسع المزهر
Ut queant laxis re sonare floris
Mira gestorum famuli tusrum
Solve Polluti reatum
وأصبحت تسمية النغمات الموسيقية بالمقاطع: أت أو دو، ري، مي، فا، صل، جزءاً لا يتجزأ من شباب الغرب.
وأهم من هذا تطور "الموسيقى" على يد جويدو. فقد نشأت حوالي عام ١٠٠٠ عادة استخدام خط أحمر للتعبير عن النغمة التي يمثلها حرف F، ثم أضيف بعدئذ خط آخر أصفر أو أخضر ليمثل حرف G، ثم وسع جويدو أو شخص آخر قبله هذه الخطوط ليجعل منها مدرجا ذا أربعة خطوط، أضاف إليه معلمو