طنان رنان. وفي التسابيح ترنيمة تبدأ بعبارة من أقوال أمبروز: Verqum supernum prodiens، وتختم بمقطوعتين Osalularis Bostia تنشدان أثناء البركة التي يمنحها الكاهن وقت العشاء الرباني، وفي صلاة المساء ترنيمة هي اعظم ما وجد من الترانيم في جميع العصور، وهي مزيج من الشعر واللاهوت:
تغن، يا لسان، بسر الجسم المجيد،
وبالدم الذي لا يقدر بمال، والذي أراقه
ملك الخلائق جميعا، وثمرة إكرام الأرحام،
فداء للعالمين.
أهدته إلينا وولدته عذراء لم يمسسها بشر،
وأقام على هذا الكوكب ينشر بذور الكلمة التي استحالت لحما،
أقام بيننا في تواضع، ثم اختتم مقامه اختتاماً عجيبا.
وفي ليلة العشاء الأخير والرسل لا يزالون مضطجعين،
مراعين كل ما تقضى به الشريعة القديمة في شأن الطعام الذي وضعته الشريعة،
الطعام الذي يطعمه الاثنا عشر مجتمعين يقدمه لنفسه بيديه،
إن الكلمة التي تجسدت تحيل الخبز بكلمة إلى لحمه؛
والنبيذ يصبح دم المسيح، وإذا عجزت الحواس أن ترى،
فليقو الطهر في القلب بالإيمان وحده.
ومن أجل هذا نجلّ هذا العشاء الرباني العظيم ونحن سجد؛
ألا فلتخل الطقوس القديمة مكانها لهذه الشعيرة الجديدة،
ولينج إيماننا عجز حواسنا المظلمة.
سبحوا بحمد الوالد والمولود وغنوا له أبهج الأغاني،