للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سلام، وتكريم، وسلطان، وبركات كثيرة

وليرفع الله له تسبيحا غير منتقص

صادر عن حواسنا وقلوبنا (١).

وتكاد كتابات تومس تساوي في كثرتها كتابات ألبرت، وأن كانت حياة أولهما لا تزيد ألا قليلاً عن حياة الأخير، وقد كتب شروحاً على أحكام بطرس لمبارد، وعلى أناجيل أشعيا، وايوب، وبولس؛ وعلى كتاب تيماوس لافلاطون، وعلى مؤلفات بؤيثيوس والمؤلفات المدسوسة على ديونيسيوس، وعلى مكتب أرغنون، وفي السماء والارض، والسكون والفساد، والأفلاك، والطبيعة، وما وراء الطبيعة، وفي النفس، والسياسة، والاخلاق، وفي الحقيقة، وفي السلطان، وفي الشر، وفي العقل، وفي الفضيلة، وغيرها نن كتب أرسطو؛ وكتب يبحث نقطا تثار عارضة في جلسات الجامعة. وله رسائل في قوانين الطبيعة، والكائن، والجوهر، وحكم الامراء، وعمليات الطبيعة الخفية، وكتاب في اربعة مجلدات يسمى: خلاصة المذهب الكاثوليكي ضد الوثنيين Summa de veritate catholica de contra Gentiles (١٢٦٧ - ١٢٧٣) وخلاصة اللاهوت Compendium theologiae (١٢٧١ - ١٢٧٣) . ويملأ ما نشر من مؤلفات تومس ١٠. ٠٠٠ صفحة من القطع الكبير ذي العمودين في كل صفحة.

وكان إعداد خلاصة الدين الكاثوليكي ضد الوثنيين بطلب من ريمند البنيافورتي Raymond of Penafort زعيم طائفة الرهبان الدمنيكيين، ليستعين به على ضم المسلمين واليهود في أسبانيا إلى الدين المسيحي. ولهذا فان تومس يكاد


(١) والمقطوعتان الأخيرتان تنشدان في أثناء البركة التي يمنحها الكاهن وقت العشاء الرباني وتتلى الترنيمة كلها في موكب يوم الخميس الصعود.