المباني المشابهة له في فيرارا، وبافيا، وميلان، ويرجع تاريخ بعض أجزائه مثل قصر الرئيس Palazzo del Capitano إلى عهد الحكام من آل بوناكلزي Buonacolsi من رجال القرن الثالث عشر؛ أما الكاستلو سان جيورجيو (قصر القديس جرجس) فكان من منشآت القرن الرابع عشر. وكان الجزء المعروف ببهو الخطيبين من عمل لدوفيكو جندساجا ومنتينيا في القرن الخامس عشر؛ وأعيد بناء كثير من الحجرات في القرنين السابع عشر والثامن عشر، وأعيدت زخرفة بعضها مثل بهو المرايا Sala degli Specchi خلال حكم نابليون، واختير لها كلها أظرف الأثاث، وكانت المجموعات الكبيرة من الحجرات السكن، وأبهاء الاستقبال، ومكاتب الإدارة، تطل على أقنية أو حدائق، أو نهر المنتشيو المتعرج الذي أشاد به فرجيل في شعره، أو البحيرات التي تحف بمدينة مانتوا. وكانت إزبلا تشغل في هذه المتاهة أجنحة تختلف باختلاف الأوقات، فكانت في سنيها الأخيرة تفضل شقة صغيرة مكونة من أربع حجرات ( camerini) تعرف باسم المرسم il Studiolo أو الفردوس li Paradiso؛ وقد جمعت في هذه الشقة وفي حجرة أخرى معها تسمى الكهف il Grotto كتبها وتخفها الفنية، وآلاتها الموسيقية- وكانت هذه نفسها تخفاً فنية جميلة.
وكان أعظم ما تهتم به في حياتها بعد عنايتها بالمحافظة على استقلال مانتوا ورخائها، وبعد روابط الصداقة في بعض الأحيان، هو جمع المخطوطات، والتماثيل؛ والصور الملونة والخزف الفني الرفيع، وقطع الرخام القديم، ومنتجات الصياغ الفنية الدقيقة، وكانت تستعين بأصدقائها؛ وتستخدم عمالاً خصوصيين في مختلف المدن من ميلان إلى رودس ليساوموا ويبتاعوا لها، وأن ينتهوا إلى كل ما يمكن العثور عليه من هذه اللقي والكنوز؛ وكان الذي يضطرها إلى المساومة هو أن خزانة دولتها الصغيرة تضيق عن تحقيق جميع آمالها. وكانت مجموعتها صغيرة، ولكن كل قطعة منها كانت