للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من أجمل ما يوجد من نوعها، فقد كان لديها تماثيل من صنع ميكل أنجيلو، وصورة من صنع منتينيا، وبروجينو، وفرانتشيا Francia. على أنها لم تقنع بهذه فألحت على ليوناردو دافنتشي، وجيوفني بيلي أن يرسما لها بعض الصور، ولكنهما امتنعا عن الحضور بحجة أنها تعطي من الثناء أكثر مما تعطي من المال؛ وما من شك في أنه في أنه كان من أسباب هذا الامتناع إصرارها هي على أن تحدد بالدقة ما يجب أن تمثله كل صورة وما يجب أن تحتويه. وكانت في بعض الأحيان تستدين الأموال الطائلة لترضي رغبتها القوية بالحصول على إحدى الآيات الفنية كما فعلت حين أدت ١١٥ دوقة (١٨٧٥ دولاراً) إلى جان فان أيك Jan Van Eyck ثمناً لصورة عبور البحر الأحمر. على أنها لم تكن سخية على منتينيا، وإن كانت قد أقنعت زوجها بعد وفاة هذا العبقري الجبار أن يغري لورندسو كستا Lorenzo Costo بالمجيء إلى مانتوا نظير مرتب كبير. وزين كستا الملجأ المحبب لجيان فرانتشيسكو جندساجا، وقصر سان سبستيان، ورسم عدة صور للأسرة، كما رسم صورة متوسطة القدر للعذراء لتوضع في كنيسة سانت أندريا.

واستدعى جيوليو ببي Giulio Pippi في عام ١٥٢٤ ورمانو Romano أعظم تلاميذ روفائيل، فأقام في مانتوا، وأدهش أفراد الحاشية بحذقه في العمارة والتصوير. وأعيد نقش قصر الدوق كله تقريباً حسب التصميمات التي وضعها له، وقام بهذا النقش هو تلاميذه- فرانتشيسكو بريماتشيو Franccsco Primaticcio، ونقولو دل أباتي Niccolo dell' Abbate، ميكل أنجيلو أنسيلمي Mickel Angelo Anselmi، وكان فيدريجو ابن إزبلا الحاكم في ذلك الوقت؛ وإذ كان هو قد اكتسب وهو في رومة، كما اكتسب رومانو؛ القدرة على التذوق الموضوعات الوثنية واستخدام الأجسام العارية في الزينة. فقد أمر بأن تصور على جدران عدة حجرات في قصره وعلى سقفها صوراً جذابة لأورورا Aurora، وأبلو، ومحاكمة باريس،