(في برادو) وصورة الشيخ (في بريستشنسا) وصورة رجل (في الخلوة بلينينجراد)؛ وصورة مغربي في مكتبة مورجان بنيويورك. وحدث في عام ١٥٧٤ أن تخفى تنتورتو في ثياب خادم من خدم الدوج ألفيزي متشينيجو Dege Alvise Mocenigo واستطاع الوصول إلى البارجة بوتشنتور Bucentaurs بارجة أمير الأسطول، ورسم خلسة بالبسطل (١) صورة تقريبية لهنري الثالث ملك فرنسا. ثم استطاع فيما بعد أن يتخذ له مكاناً في ركن حجرة كان هنري مجتمعاً فيها مع اعيان البلاد ومن هذا المكان أتم الصورة. وبلغ من حب هنري لها أن عرض على الفنان لقب فارس، ولكنه رجاه أن يقبل اعتذاره.
وكانت معرفته بأعيان البندقية قد بدأت في عام ١٥٥٦ حين عهد إليه هو وفيرونيزي أن يرسم صوراً على القماش في قصر الدوق. رسم في قاعة المجلس الكبير Sala del Maggior Consiglo صورتين هما تتويج فردريك بربرسا وحرمان الاسكندر الثالث لبربرسا. وفي القاعة المعروفة باسم صالا دل اسكروتينو Saladel Scrutinio ( قاعة البحث والتحقيق) غطى جداراً كاملا بصورة يوم الحساب. وسر مجلس الشيوخ من الصورتين سروراً حمله على أن يختاره في عام ١٥٧٢ لتخليد ذكرى الانتصار العظيم في ليبانتو. غير أن هذه الصور الأربع قد دمرتها النار التي شبت في عام ١٥٧٧، وفي عام ١٥٧٤ عهد مجلس الشيوخ إلى نتورتو أن يصور حجرة الانتظار (الانتيكاليجيو Anticollegio) . وهنا رسم للمشترعين الكبار صورة عطارد وربات الجمال وأندريا ياخوس. وكيرفلكان ومينيرقا تطارد المريخ .. وفي قاعة مجلس الشيوخ Sata de Predadi رسم نتورتو (١٥٧٤ -
(١) Pastel معربة هو صرب من أقلام الرصاص شائع الاستعمال بين أطفال المدارس. (المترجم).