للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تقاليد أسرته في رسم صور تقرب من أن تكون خالدة. وفي فيرارا سوى إركولي الثاني Ercole II نزاع دولته الطويل مع البابوية بأن أدى إلى بولس الثالث ١٨٠. ٠٠٠ دوقة ووعده بأداء سبعة آلاف أخرى جزية سنوية. ووهب ألفنسو الثاني المدينة فترة أخرى من الرخاء (١٥٥٨ - ١٥٩٧) أثمرت صورة أورشليم المحررة لأنوناسو وصورة الراعي الأمين لجيوفني جواريني Giovanni Guarini. وأخذ جيرولامو دا كاربي Girolamo da Carpi فن التصوير عن جاروفولو Garofolo، ولكنه، كما يقول فاساري، اضاع كثيراً من وقته في الحب والعزف على العود، وعجل بالزواج، فلم يتسع وقته للاهتمام بمطالب العبقرية.

وازدهرت بياتشندسا وبارما وقويت فيهما الحركة الفنية في ذلك العهد، وكان البابا بولس الثالث يطالب بالمدينتين على أنهما من أملاكه الإقطاعية وخلعهما على ابنه بييرلويجي فارنيزي في عام ١٥٤٥ وإن كانتا قد ظلتا عدة قرون من أملاك ميلان، وكانت هذه الدوقية نفسها وقتئذ تابعة لشارل الخامس، وقبل أن يمضي عامان بعد ذلك الوقت اغتيل الدوق الجديد في بياتشندسا على أثر فتنة قام بها أشراف المدينة، الذين رضوا عن فسقه وفجوره ولكنهم لم يرضوا عن احتكاره المال والسلطان، وقال بولس بحق إن ناسج برد المؤامرة لحمته وسداه هو فيرانتي جندساجا، الذي كان وقتئذ يحكم ميلان من قبل الإمبراطور شارل، ولاحظ أن جيوش الإمبراطور، كانت معدة من قبل بالقرب من المدينة، استولت من فورها على بياتشندسا وأضحت من أملاك الإمبراطور (١٥٤٧)، ولم يمض على وفاة بولس إلا قليل من الوقت حتى عين يوليوس الثالث أتافيو ابن بيير لويجي دوقاً على بارما؛ وبما أن أتافيو هذا كان فضلا عن ذلك زوجاً لابنة شارل، فقد سمح له أن يحكم بارما إلى يوم وفاته (١٥٨٦).

ولم ظهر أعراض الاضمحلال على بولونيا، وفيها وضع فينولا Vignola