في سلسلة من الخطب الدينية يلقيها في لندن. ولبى ويكلف الدعوة (في سبتمبر من عام ١٣٧٦)، وكان جزاؤه أن وسمه الحزب المناصر لرجال الدين بأنه آلة في يد جونت. وقرر كورتناي أسقف لندن أن يشن هجوماً غير مباشر على جونت، فاتهم ويكلف بأنه رجل مارق خارج عن الدين. واستدعي الواعظ للمثول أمام مجلس من الأحبار في كنيسة القديس بولس في شعر فبراير من عام ١٣٧٧. وأطاع الأمر، ولكنه جاء ومعه جون جونت تتبعهما حاشية مسلحة. وشجر نزاع بين الجنود وبعض النظارة، قامت على أثره ضوضاء، فرأى الأسقف أن من الحكمة تأجيل المحاكمة، وعاد ويكلف إلى أكسفورد دون أن يمسسه سوء. وبعث كورنتاي إلى روما اتماماً مفصلاً نقل فيه اثنتين وخمسين عبارة من كتب ويكلف، فلما كان شهر مايو أصدر جريجوري الحادي عشر مراسيم بابوية يطعن فيها على ثمانية عشر من أقوال ويكلف، معظمها من رسالتهِ "عن الحكم المدني"، وأمر سدبري كبير الأساقفة والأسقف كورنتاي أن يبحثا الأمر ليعرفا هل لا يزال ويكلف معتنقاً لهذه الآراء، فإذا تبينا أنه لا يزال يعتنقها فعليهما أن يلقيا القبض عليه ويحتفظا به في الأغلال حتى تصدر إليهما تعليمات أخرى.
وكان ويكلف في هذه الأثناء قد كسب تأييد طائفة كبيرة من الرأي العام فضلاً عن تأييد جون جونت ولوردبيرسي لورد نورثمبرلند. وكان البرلمان الذي اجتمع في شهر أكتوبر مناهضاً للكنيسة أشد المناهضة. وكانت حجة القائلين بمصادرة أموال الكنيسة تستهوي كثيرين من الأعضاء، فقد كان هؤلاء يحسبون أنه إذا ما استولى الملك على الثروة التي يستحوذ عليها الأساقفة، ورؤساء الأديرة والرهبان، فإن في وسه أن يقيم بها خمسة عشر نبيلاً يحملون لقب ايرل، وألفاً وخمسمائة فارس، وستة آلاف ومائتين من أتباع الفرسان، وأن يتبقى له بعد ذلك عشرون ألف جنيه. وكانت فرنسا