في أيام ويكلف، قد وصلت إليها في عهد الملك الفرد. ووجدت الكنيسة أن الخارجين على الدين أمثال طائفة الولدرسيين يفيدون كثيراً من الكتاب المقدس، فأخذوا يثبطون عزيمتهم على قراءة التراجم غير المعترف بها، وأخذت تندد بما تتوقعه من فوضى في العقائد الدينية حين تعمد كل شيعة إلى ترجمة الكتاب المقدس لنفسها، وتلون تلك الترجمة بآرائها، وحين يكون كل قارئ حراً في أن يفسر نصوص الكتاب المقدس كما يشاء. ولكن ويكلف كان صادق العزيمة في أن يكون الكتاب المقدس في متناول كل إنجليزي يستطيع القراءة. ويلوح أنه هو نفسه قد ترجم أسفار العهد الجديد، وترك ترجمة العهد القديم لنقولاس هيرفور وجوبير وقد تمت هذه التراجم كلها بعد عشر سنين من موت ويكلف. وكان الأصل الذي ترجم الكتابان عنه هو ترجمة جيروم اللاتينية. لا الترجمة العبرية للعهد القديم أو اليونانية للعهد الجديد. ولم تكن الترجمة نموذجاً يحتذى في النثر الإنجليزي، لكنها كانت حدثاً خطيراً في التاريخ الإنجليزي.
ولما كان عام ١٣٨٤ دعا البابا أربان السادس ويكلف للمثول بين يديه في روما. ولكن دعوة أخرى كانت ذات سلطان أكبر من سلطان دعوة أربان. ذلك أن المصلح المريض أصيب في الثامن والعشرين من شهر ديسمبر عام ١٣٨٤ بضربة شلل وقت أم كان يقوم بالقداس ثم وافته المنية بعد ثلاثة أيام من تلك الإصابة. ودفن في لثروت، لكن عظامه قد أخرجت من قبره بناءً على قرار من مجلس كنستانس (٤ مايو سنة ١٤١٥) وألقيت في مجرى ماء قريب من هذا القبر. ودار البحث عن كتاباته وأبيد كل ما عثر عليه منها.
وكانت آراء ويكلف تحوي كل عناصر الإصلاح الكبيرة، تحوي انهماك رجال الدين في متاع الدنيا، والدعوة إلى إتباع قانون أخلاقي شديد صارم، والعودة من الكنيسة إلى ما جاء في الكتاب المقدس، ومن