الفخامة في كل شخصية، وهي تتصدر مرة أخرى "صورة عبادة الطفل" ويلفت النظر فيها المجوسي-وهو شخصية تشبه جوته المستشار الخاص-وفي صورة رحبة الأفق في ميونخ، رسم مملنج جميع الأحداث الرئيسية في حياة المسيح المدونة. وسرد في صورة أخرى بتورينو قصة "الآلام" وعرض فيها أخلاطاً من الرجال والنساء، حتى إن "بروجل" وجد عناء في التفوق عليه في كثرة العدد. وصور من اجل صندوق أرغن في دير بمدينة ناحيرة بأسبانيا، ثلاثة للسيد المسيح تحيط به الملائكة، تضارع صورة "الملاك الموسيقي" للرسام ميلوزد دافورلي التي رسمت قبل ذلك بأعوام، ولم ير متحف أنتوب أنه مغبون عندما دفع مائتين وأربعين ألف فرنك ثمناً لهذه الصور عام ١٨٩٦. ورسم صورة متعددة الأجزاء لمذبح موضوعها "يوم الحساب" لأياكويوتاني وهو وكيل لورنزودي مديتشي في "بروجس"، ووضعت في سفينة مبحرة إلى إيطاليا، ولكن رباناً هانسياتيا استولى على السفينة، فاحتفظ لنفسه بما كان فيها من أموال وترك الصور تذهب إلى كنيسة العذراء في دنزج.
ولقد صور مملنج في هذه الآثار الرئيسية وفي اللوحات الخاصة بالأفراد، بعض الرسوم الرائعة للأشخاص: مارتن فان نيو ومنيوف و"امرأة"-في مظهر فخم تحت قبعتها العالية وفي أصابعها خواتم كثيرة-وكلاً الصورتين في إحدى مستشفيات بروجس، وصورة "شاب" في معرض لندن للصور، و"عجوز" في نيويورك، وحامل السهم في واشنطن. وهي لا تبلغ الإلهام والعمق اللذين اتسم بهما فن تيتيان أو رفائيل أو هوليين، ولكنها تبلغ السطوح البسيطة بحذق صناع. أما الصور العادية غير الأساسية مثل آدم وحواء، وأم سليمان في الحمام فلا تفتن الناظرين.
وزين مملنج في ختام حياته تقريباً، ضريحاً قوطياً، في مستشفى بروجسن، وقد صمم لكي يستقبل، آثار القديس أرسولا. فقص في ثاني