للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أدخلت السرور على الملك: "ما الذي تجده هناك غير حشد من تجار الرتب الدينية من كل صقع؟ وماذا غير صحب المتلاعبين بالقضايا، … وامتهان الرجال الشرفاء؟ أما أنصافهم الأبرياء فيسقط في الحضيض، إلا إذا اشترى بالمال، وردد المؤلفان أقوال الوعاظ الألبجنيين والولدنيزيين في القرن الثالث عشر، وسبقا لوثر بمائتي سنة، وكانت حجتهما أن تعتمد المسيحية، كلية على الكتاب المقدس. ويجب أن يدعى مجلس عام للكنيسة لا بواسطة البابا ولكن بواسطة الإمبراطور، وينبغي أن يحصل على موافقة الأخير في انتخاب أي حبر، والبابا مثله في ذلك مثل أي شخص آخر، عليه أن يخضع للإمبراطور.

وابتهج لويس بذلك، وصم ليذهبن إلى إيطاليا، وليوتجن إمبراطوراً، بواسطة أهل روما. وخرج في أوائل عام ١٣٢٧ على رأس جيش صغير، وبعض الفرنسيسكان والفيلسوفين، اللذين استخدمهما في تأليف تصريحاته العامة. وأصدر البابا أبريل نشرات جديدة، تقضي بالحرمان على جون ومارسيليوز، وأمر لويس أن يترك إيطاليا. ولكن الفيكونت الحاكم رحب به في ميلان، وتسلم التاج الحديدي، باعتباره الملك الاسمي للمبارديا. وفي السابع من يناير عام ١٣٢٨، دخل روما، وسط تهليل، جمهور ينكر إقامة البابا في أفنيون. واستقر في قصر الفاتيكان، واستدعى مجلساً للاجتماع في الكابيتول. وظهر أمام الجمع الحاش مرشحاً لتقلد التاج الإمبراطوري وأبدى الجمع موافقته الصاخبة، وفي التاسع عشر من يناير وضع على رأسه التاج المنشود، وكان الذي وضعه هو الأمور سكباراكولونا- عدو البابوية العنيد، الذي حارب قبل ذلك بقرن تقريباً بونيفاس الثامن وتوعده بالموت، والذي رمز ثانية في لحظة، إلى تحدي الدولة الناشئة، للكنيسة الآخذة في الضعف.

ولم يدر في خلد البابا يوحنا قط، وقد بلغ الثامنة والسبعين- أن يهزم-