ببعض ما تتسم به من الروعة إلى كيما بووجيوتو أودكشيو - وهم جميعاً يدينون بالكثير للفن البيزنطي.
وعلى الشاطئ الشرقي لبلاد اليونان، على ارتفاع قمة ((جبل أثوس)) أقيمت الأديرة في القرن العاشر، وظلت تقام هناك في معظم القرون بعد ذلك في القرن الرابع عشر بانتوكراتور الفخم، وفي القرن الخامس عشر دير القديس بول. ولقد نسب إبان فترة التقهقر ((دليل يوناني للتصوير)) يرجع تاريخه إلى القرن الثامن عشر، أحسن الجداريات إلى عمانويل بانسيلينوس السالونيكي الذي "أظهر تفوقاً وحذقاً في فنه حتى وضع على رأس جميع المصورين القدماء والمحدثين"، وليس من المستطاع التحقق من تواريخ عمانويل وآثاره فقد يرجع إلى القرن الحادي عشر أو السادس عشر، ولا يستطيع أحد أن يجزم بما صدر عن يده من الصور التي فوق جبل أثوس.
وبينما كان الفن البيزنطي يجتاز هذا الوجد الأخير في تاريخه أفل نجم الحكومة البيزنطية. فقد اضطرب نظام الجيش واضمحل الأسطول، وسيطرت سفن جنوى والبندقية على البحر الأسود، وأخذ القرصان يتجولون في الأرخبيل اليوناني، واستولت على غاليبولي (١٣٠٦) فرقة مرتزقة من قطلونية - "وهي الشركة القطلونية الكبرى" - وفرضت الإتاوات على تجارة الدردنيل، وأنشأت جمهورية من اللصوص في أثينا (١٣١٠)، ولم توفق حكومة في القضاء عليهم وتركوا تحت رحمة شططهم. وانضم الباب كليمنت الخامس عام ١٣٠٧ إلى فرنسا ونابلي والبندقية في مؤامرة لاستعادة القسطنطينية. وفشلت المؤامرة، بيد أن الأباطرة البيزنطيين لبثوا سنوات كثيرة يستشعرون الخوف من الغرب المسيحي حتى لم يكن عندهم من النشاط والحمية ما يدفعون به الزحف الإسلامي وما كاد هذا الخوف يتبدد حتى كان العثمانيون على الأبواب.