للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأموال لتشييد القصور الباهظة. وكان بطرس الغشوم وفرديناند وإيزابلا وشارك الخامس يعيدون تشكيل القصر" Alcazar" الذي صممه معماري مسلم في إشبيلية عام ١١٨١، وقام بمعظم الترميم مسلمون منغرناطة حتى ليبدو البناء أخا ضعيفا للحمراء. ولقد شيد دون بدرو انرنيكز على طراز إسلامي مشابه، لأمر القلعة " Alcala" في إشبيلية (١٥٠٠) قصراً منيفاً، وهو قصر بيلاطس وكأنما يكرر الدار التي يقال أن بيلاطس، أسلم من بابه المسيح للصلب ولقد زود ديوان بلنسية (١٥٠٠) للبلاط المحلي بصالون دوراد وينافس في فخامته سالا دل ماجيور كونسيجليو، في قصر الدوج في البندقية.

وكان فن النحت لا يزال خادما للعمارة والعقيدة، يزحم الكنائس الإسبانية بتماثيل العذراء من المرمر أو المعدن أو الحجر أو الخشب، وهنا تجد التقوى تتجسم في أشكال دينية صارخة، أو زهدية جافية، يذكيها اللون ويضاعف من إثارتها للروع كآبة صحونها. ويفاخر الفن الأسباني خاصة بالحواجز المنقوشة والملونة المقامة خلف منضدة المذبح، وأنفقت مبالغ طائلة اغتصبت تحت وطأة التهديد بالموت، لجمع أحدق الصناع-والاحتفاظ بالمصممين والنقاشين والنحاتين والدور دور الذين يذهبون أو يدمشقون (١) السطوح والاستوفادور الذين يصبغون الثياب والحلي والانكارنادور في الضريح. يلونون الأجزاء التي تحكى اللحم، وعمل الجميع معا أو بالتناوب في الضريح وخلف المذبح الرئيسي لكتدرائية إشبيلية حاجز يتألف من خمسة وأربعين قسما (١٤٨٣ - ١٥١٩) - ويصور الأساطير المحببة، في تماثيل ملونة أو مذهبة سانت جيمس في كتدرائية طليطلة في خشب شربين مذهب وبواقعية متجهمة سيرة أكبر قديس أسبانيا تمجيداً.


(١) يدمشقون يزخرفون بزخارف دمشقية.