وكما فاق أوكهام في ميتافيزيقياته الشكية عند سكوتس فإنه في نظريته العملية دفع مهاجمة مارسيليوس البادوي للأكليروس نتائج جريئة. وأعمل مبضعه في العقائد والشعائر التي أضافتها الكنيسة إلى المسيحية الأولى وطلب العودة إلى عقيدة أبسط وعبادة "العهد الجديد".
وفي لجاجة عنيدة نشر كتابه "مائة لسان" Centiloqium theologicum في علم اللاهوت واحتكم إلى مائة عقيدة للكنيسة ورأى أن كثيراً منها يؤدى منطقياً إلى نتائج سخيفة لا تحتمل؛ فمثلا إذا كانت مريم أم الله وكان الله والدنا جميعاً فإن مريم تكون أما لوالدها. وناقش أوكهام الخلافة الرسولية للبابوات وعصمتهم من الخطأ، وعلى النقيض من ذلك أكد أن كثيرا منهم كانوا هراطقة وأن بعضهم كانوا مجرمين وطالب بمعاملة رقيقة للهرطقة ورأى أن التعبير عن الرأي يجب أن يترك حرا إلا بالنسبة لنشر الزيف المتعمد. ورأى أن المسيحية في حاجة إلى العودة من الكنيسة إلى المسيح ومن الثروة والسلطان إلى البساطة في الحياة والخضوع لحكم الشريعة ويجب ألا تكون الكنيسة مقصورة على رجال الدين وحدهم بل يجب أن تضم المجتمع المسيحي بأسره. وهذه الزمالة الكاملة بما فيها النساء يجب أن تختار ممثلين لها يكون من بينهم نساء وتدعوهم إلى عقد مجلس عام وهذا المجلس يجب أن يختار البابا ويرأسه ويجب أن يكون على رأس الكنيسة والدولة شخص واحد.
ويجب أن تكون الحكومة نفسها خاضعة لإرادة الشعب لأنه يملك كل السلطة النهائية على وجه الأرض. وهو يفوض حقه في التشريع والإدارة إلى ملك أو إمبراطور على أساس أنه سوف يصدر القوانين لصالح الجميع. وإذا كان الصالح العام يقتضي هذا فإن الملكية الخاصة يمكن أن تلغى. وإذا ارتكب الحاكم خطأ جسيما فإن حقيقة العقيدة الدينية تقضي عليه