السوربون على لوي ده بركان لقيامه بترجمة بعض مصنفات لوثر (١٥٢٣) أطلق سراحه بفضل تشفع مرجريت له عند الملك. ولكن فرانسيس أفزعته ثورة الفلاحين في ألمانيا التي يبدو أنها نشبت نتيجة الدعاية البروتستانتية، وقبل أن يرحل ليلقى الهزيمة في بافيا أمر الأساقفة بسحق الحركة اللوثرية في فرنسا.
وبينما كان الملك أسيراً في مدريد، سجن بركان مرة أخرى ولكن مرجريت حصلت ثانية على أمر بإطلاق سراحه. وعندما فك إسار فرانسيس نفسه انهمك في يوبيل للتحرر، ولعله فعل هذا إقراراً بفضل شقيقته التي سعت كثيراً، لتحريره، فاستدعى ليفيفر وروسل من المنفى وشعرت مرجريت بأن الحركة من أجل الإصلاح الديني قد ظفرت بيومها الموعود.
ووقع حادثا دفعا الملك إلى العودة لعقيدة المحافظين. فقد كان في حاجة للمال ولافتداء ولديه اللذين كان قد سلمهما لشارل مقابل حصوله على حريته. ووافق رجال الدين على منحه ١. ٣٠٠. ٠٠٠ جنيه ولكنهم أرفقوا بالمنحة التماساً بوقفة أكثر حزماً مع الهرطقة، فوافق (١٦ ديسمبر سنة ١٥٢٧)، وفي يوم ٣١ مايو سنة ١٥٢٨ هاله أن يعلم بتحطيم راس العذراء والابن في تمثال لهما خارج كنيسة في أبرشية سان جرمان أثناء الليل. وصاح الناس يطالبون بالانتقام، وعرض فرانسيس ألف كراون مكافئة لمن يعثر على المخربين وقاد موكباً حزيناً من الأساقفة وموظفي الدولة والنبلاء وعامة الناس لترميم التمثال المحطم برأسين من الفضة. وانتهزت السوربون فرصة رد الفعل لسجن بركان مرة أخرى وبينما كان فرانسيس غائباً في بلوا ودفع باللوثري الذي رفض التوبة إلى المحرقة (١٧ أبريل عام ١٥٢٩) وسط فرحة الحاضرين من الجمهور (٤٤).
وكان مزاج الملك يتغير تبعاً لتغيرات دبلوماسيته، ففي عام ١٥٣٢، وقد أغضبه تعاون كليمنت السابع مع شارل الخامس قدم عروضاً للأمراء