اللوثريين الألمان وأذن لمرجريت بتنصيب روسل مبشراً لجماهير كبيرة في اللوفر، وعندما احتجت السوربون نفي زعماءها من باريس.
وفي أكتوبر سنة ١٥٣٣ كان على وفاق مع كليمنت، فوعد باتخاذ إجراءات فعالة ضد الفرنسيين البروتستانت. وفي أول نوفمبر ألقى نيكولاس كوب خطابه في الجامعة، فاستشاطت السوربون غضباً وأمر فرانسيس باضطهاد جديد. ولكن اشتدت وقتذاك حدة نزاعه مع الإمبراطور فأرسل جيوم دي بلاي المناصر للإصلاح إلى فيتنبرج ليطلب من ميلانكتون أن يتوصل لصيغة توفيق بين العقيدة القديمة والأفكار الجديدة (١٥٣٤) وبهذا يجعل في الإمكان عقد تحالف بين ألمانيا البروتستانتية وفرنسا الكاثوليكية. فأذعن ميلانكتون وأخذت الأمور تتحرك بسرعة عندما قامت جماعة متطرفة من المصلحين الفرنسيين بلصق إعلانات في شوارع باريس وأورليان وغيرهما من المُدن، بل وحتى على أبواب مخدع الملك في أمبواز تندد بالقداس وتصفه بأنه من قبيل عبادة الأوثان وبالبابا ورجال الدين الكاثوليك، وتصفهم بأنهم "ذرية دودة … مارقون، ذئاب … كذابون، كافرون ومزهقون للأرواح"(١٨ اكتوبر سنة ١٥٣٤)(٤٥). فاستشاط فرانسيس غضباً وأمر بسجن جميع المشتبه فيهم بدون تمييز وامتلأت السجون. وقبض على عدد كبير من الطابعين، وظلت الطباعة قاطبة محظورة لفترة ما. وانضمت مرجريت ومارو وكثير من البروتستانت المعتدلين إلى مَن استنكروا الإعلانات الملصقة. وسار الملك وأولاده والسفراء والنبلاء ورجال الدين في صمت مهيب، يحملون شموعاً موقدة ليستمعوا إلى قداس أقيم للتكفير في كاتدرائية نوتردام (٢١ يناير سنة ١٥٢٥). وأعلن فرانسيس أنه سيقطع رأس أولاده إذا اكتشف أنهم يطوون جوانحهم على مثل هذه الهرطقات الخارجة على الدين. وفي عشية تلك الليلة أحرق ستة من البروتستانت حتى الموت في باريس بطريقة رئي