ضابط فأنقذه واقتاده إلى لانوي، الذي تقبل سيفه، وهو يقوم بانحناءات خفيفة للدلالة على الاحترام.
واعتقل الملك في قلعة بيزيجيتون بالقرب من كريمونا، حيث سمح له بأن يرسل إلى أمه التي كانت تحكم فرنسا أثناء غيابه رسالته التي كثيراً ما نقلت كما هي، وكثيراً ما نقلت محرفة:
"إلى نائبة الملك في فرنسا: سيدتي، بودي أن تعرفي مدى معاندة البقية الباقية من سوء حظي. لم يبقَ لي في لعالم سوى الشرف وحياتي التي أنقذت، ولكي تحمل إليكِ هذه الأنباء، وأنتِ في بؤسكِ، القليل من العزاء، توسلت إليهم أن يسمحوا لي بكتابة هذه الرسالة إليكِ … وأنا أتوسل إليكِ ألا تقدمي على أي عمل طائش، وأنتِ تباشرين ما عرفت به من فطنة معتادة، لأني أرجو، بعد كل شيء ألا يتخلى عني الله (٥٣) ".
وبعث برسالة مماثلة إلى مرجريت التي ردت على الخطابين:
"مولاي: إن الفرحة التي مازلنا نشعر بها عندما تلقينا خطابيك الكريمين، اللذين أسعدك أن تكتبهما لي ولأمك، تجعلنا نحس بالسعادة لاطمئناننا على صحتك التي تتوقف عليها حياتنا، ويخيل إلي أننا ينبغي ألا نفكر في شيء سوى أن نحمد الله وأن نتوق إلى أن تصلنا باستمرار أنباؤك الطيبة، وهي خير زاد نستطيع أن نعيش عليه. وبما أن الخالق قد من علينا بأن يبقى ثالوثنا متحداً أبداً فإن الاثنين الآخرين يتوسلان إليك أن تتقبل هذا الخطاب، عندما يقدم إليك، وأنت الثالث، بنفس المودة القلبية التي تقدمها إليك خادمتاك المتواضعتان المطيعتان والدتك وشقيقتك".
لويز، مرجريت (٥٤).
وكتب فرانسيس إلى الإمبراطور في مدريد رسالة جد متواضعة يقول له فيها "إذا كان يسرك أن ينطوي قلبك على قدر قليل من العطف، فتأخذ على عاتقك مهمة إنقاذ حياة ملك فرنسا الأسير إنقاذاً يستحقه عن