على بلاد الفرس وأن يقوم بدلاً من ذلك بحملة تتجه غرباً، ولا نعرف الدور الذي لعبه توسلها في القرار الذي اتخذه السلطان، ولكنه زحف عام ١٥٢٦ إلى هنغاريا وألحق هزيمة منكرة بجيش المسيحيين في موهاكس، بلغت من الشدة حداً جعل قيام شارل بأي غزو لفرنسا بمثابة خيانة للعالم المسيحي. وفي الوقت نفسه أوضحت لويز لهنري الثامن وكليمنت السابع أن إنجلترا والبابوية على السواء سوف تنحدران إلى مرتبة العبودية إذا سمح للإمبراطور بالحصول على كل الأراضي التي طلبها. وتردد هنري فألحت لويز وعرضت عليه تعويضاً قدره ٢. ٠٠٠. ٠٠٠ كراون فوقع حلفاً دفاعياً هجومياً مع فرنسا (٣٠ أغسطس سنة ١٥٢٥) وفتحت هذه الدبلوماسية الأنثوية عيون الرجال وحطمت ثقة شارل بنفسه.
ونقل الملك الأسير إلى أسبانيا بمقتضى اتفاقية بين لويز ولانوي والامبراطور، وعندما وصل فرانسيس إلى بلنسية (٢ يوليو سنة ١٥٢٥) بعث إليه شارل برسالة رقيقة، ولكن معاملته لأسيره لم ترتفع إلى مقام الفروسية. وخصصت لفرانسيس غرفة ضيقة في قلعة قديمة في مدريد ووضعت عليه حراسة مشددة، وكانت الحرية الوحيدة التي منحت له هي أن يمتطي ظهر بغل بالقرب من القلعة تحت رقابة حراس مسلحين راكبين، وطلب مقابلة شارل ولكن شارل أجل هذه المقابلة وسمح بسجن فرانسيس أسبوعين سجناً أثار قلقه وغيظه، حتى يخضع فرانسيس لدفع ثمن باهظ مقال الحصول على حريته. وعرضت لويز أن تقابل الإمبراطور وتتفاوض معه ولكنه رأى من الأفضل أن يلعب على سجينه بدلاً من أن يتعرض لفتنة امرأة تجعله يجنح إلى التساهل. فأبلغته بأن ابنتها مرجريت، وهي أرملة وقتذاك سوف يسعدها أن تجدها جلالته الإمبراطوريّة، مناسبة له، ولكنه آثر عليها إزابلا أميرة البرتغال، بصداقها البالغ قدره ٩٠٠. ٠٠٠ كراون. فهي تستطيع