يوم ١٢ مايو حوكم أربعة من هؤلاء الرجال في وستمنستر أمام هيئة محلفين، منهم والد آن الإيرل أف ولتشاير. واعترف سميتون أنه مذنب كما اتهم، أما الآخرون فدافعوا عن أنفسهم بأنهم غير مذنبين وحكم بإدانة الأربعة جميعاً. وفي يوم ١٥ مايو حوكمت آن هي وأخوها أمام جماعة مكونة من ستة وعشرين نبيلاً برئاسة الدوق أف نورفولك وهو عمها، ولكنه عدوها السياسي. وأكد الشقيقان أنهما بريئان، ولكن كل عضو من جماعة القضاة أعلن أنه مقتنع بأنهما مذنبان، وحكم عليهما بأن يحرقا أو يقطع رأساهما كما يتراءى للملك. وفي يوم ١٧ مايو شنق سميتون، أما الرجال الأربعة الآخرون فقد قطعت رءوسهم كما يليق برتبهم. وفي ذلك اليوم طلب وكلاء الملك من رئيس الأساقفة كرانمر أن يعلن عدم صحة الزواج بآن وأن اليزابث ابنة سفاح فأذعن. ولا تعرف الأسس التي بني عليها هذا الحكم، ولكن يظن أن زواج آن السابق المزعوم بلورد نورثمبرلاد أعلن وقتذاك أنه حقيقي.
وركعت آن عشية وفاتها أمام لادي كنجستون زوجة الحارس وطلبت منها منة أخيرة: أن تذهب وتركع أمام ماري، تتوسل إليها باسم آن أن تصفح عن الأخطاء التي ارتكبت في حقها، بسبب كبرياء امرأة تعسة غير متبصرة (٦٩)، وطلبت أن ينفذ فيها حكم الإعدام فوراً يوم ١٩ مايو. والظاهر أنها استمدت شيئاً من العزاء من فكرة خطرت لها هي:"لقد سمعت أن الجلاد بارع جداً ولي عنق صغير" - ومن أجل ذلك ضحكت واقتيدت ظهر ذلك اليوم إلى منصة المقصلة، وطلبت من المشاهدين أن يصلوا من أجل الملك "لأنه ليس هناك أمير يبزه في الرقة والرأفة (٧٠) "، ولم يكن هناك أحد يقطع بأنها مذنبة، ولكن قليلين أسفوا لسقوطها.
وفي يوم وفاتها منح كرانمر للملك محللاً بالزواج مرة أخرى في سعيه