"هل تعرف ما هو الحظ السعيد؟ إنه الظفر بنظرة إلى غادة
هيفاء، إنه التماس صدقة منها في زقاقها، وازدراء أبهة الملك" (٩).
وبدا له الآن أن الحرية ليست حلوة مثل حلاوة العبودية في الحب.
"إن عمرنا قصير، ولكن طالما أننا قد نفوز
بالمجد وهو الحب، فلا تحتقر
الاصغاء إلى توسلات القلب،
فإن سر الحياة سوف يبقى فيما وراء العقل.
فاهجر عملك إذن وقبل حبيبتك الآن.
إنى لأمنح العالم كله هذه النصيحة الغالية،
عندما تتفتح أزهار الربيع، وتهجر الريح الطاحون
وتنزلق برفق لتقبل الغصن المورق.
أى حسناء شيراز، امنحيني أمنية الحب،
ومن أجل شامتك - تلك الحبة من الرمل العالقة
بصفحة خد من اللؤلؤ - سوف يمنحك حافظ
كل بخاري، وكل سمرقند.
آه لو دخلت مع القدر في رهان مرة،
لحاولت برمية واحدة، مهما كان الثمن،
لألتقط أنفاسي، أيها الحب اجمع بيننا،
فما حاجتي بعد ذلك إلى الجنة،
إن الذي خلق غدائر شعرك من ذهب وفضة،
وجمع بين الوردة الحمراء والوردة البيضاء
وأسلم إليهما خدك في شهر العسل
أليس بقادر على أن يمنحني الصبر، وأنا ابنه (١٠) ".