يهودي دون الخامسة والعشرين من العمر، على أساس أن مثل هذا التعليم يفسد العقيدة الدينية. وعلى الرغم من ذلك لخص أسحق إسرائيلي الصغر، من طليطلة، علم الفلك في عصره (١٣٢٠)، ووضح التقويم اليهودي والتسلسل الزمني لتواريخ الأحداث. ووضع عمانويل بونفيس من تاراسكون، جداول فلكية قيمة، واستبق التفاضل والتكامل الأسى والعشري. كذلك فإن إبراهام كرسكاس، من ميورقه، وهو "رئيس الخرائط والبوصلات لحكومة أراجون"، وضع في ١٣٧٧ خريطة للعالم، إلى حد أن أراجون أرسلتها هدية ثمينة إلى شارل السادس ملك فرنسا، وهي الآن من أثمن ما تقتنيه المكتبة الوطنية هناك. وكان يهوذا كرسكاس، وهو ابن إبراهام سالف الذكر، أول مدير لمرصد هنري الملاح البحري في سجر Sagres، وساعد في رسم خريطة لمكتشفاته. ومهد كتاب بدرو نونز "رسالة عن الكرة الأرضية" الطريق أمام العالم الجغرافي مركيتور Mercator وفن رسم الخرائط الحديث. وحدد كتاب جراسيا دي أورتا عن "العقاقير الطبية" مرحلة متميزة في علم النبات، وأسس طب المناطق الحارة.
وكان أبراهام زاكوتو شخصية عظيمة فذة في مجال العلم عند اليهود في القرن الخامس عشر. وجمع عندما كان يقوم بالتدريس في سلمنقة (١٤٧٣ - ١٤٧٨) كتابه "التقويم الدائم" وقد استعملت جداوله الفلكية، كدليل للملاحة في رحلات فاسكودا جاما وكابرال وألبوكيرك ثم في رحلات كولمبس بعد ١٤٩٦. وكان زاكوتو من بين اللاجئين من أسبانيا (١٤٩٢)، ووجد ملجأ مؤقتاً في البرتغال، وقد استشاره البلاط في الإعداد لرحلة فاسكودا جاما إلى الهند، وكانت السفن مزودة بالإسطرلاب الذي أدخل عليه هو تحسينات. ولكن في سنة ١٤٩٧ لم يمهله الاضطهاد وقذف به خارج البرتغال كذلك. وأخذ يضرب في الأرض فقيراً معدماً لعدة سنوات حتى