رقابة متراخية على المصنفات، أجيزت ست فرق لإخراج الروايات في المدينة.
وقبل ١٥٧٦ كانت الأعمال المسرحية تجرى أساساً على منصات مؤقتة في أفنية الفنادق. ولكن في تلك السنة بنى جيمس بوربدج أول مسرح دائم في إنجلترا، وأطلق عليه ببساطة اسم "المسرح". وللإفلات من سلطان الجهات المسئولة في لندن أقيم المسرح خارج حدود المدينة نفسها، في ضاحية شوردتش، وسرعان ما أقيمت مسارح أخرى:(١٥٧٧؟) The Black Friars, The Curtain، (١٥٩٦) The Fortune، (١٥٩٩) . وفي تلك السنة الخيرة هدم ريتشارد وكوثبرت بوردبدج مسرح والدهما، وأقاما المسرح المشهور Globe في سوثوراك على نهر التاميز تماماً. وكان مثمن الأضلاع في شكله الخارجي، ولكن ربما كان مستديراً في الداخل، ومن ثم أطلق عليه شكسبير "هذه الدائرة الخشبية This Wooden O، (٤٤) . وكانت كل مسارح لندن من الخشب قبل ١٦٢٣. وكان معظمها عبارة عن مدرجات كبيرة تتسع لنحو ألفين من المتفرجين جالسين في صفوف من شرفات محيطة، ويمكن لألف آخرين أن يشاهدوا الرواية وقوفاً في الساحة التي حول المنصة أو خشبة المسرح. وهؤلاء "الألف" هم "جمهور الدرجة الثالثة" الذين وبخهم هملت بأنهم "المشهد الصامت والضجيج (٤٥) " وكان المشاهد الواقف يدفع بنساً واحداً، أما الجالس في الشرفات فيدفع بنسين أو ثلاثة، أما المقعد على المنصة فكان يكلف أكثر من ذلك قليلاً. وكانت هذه المنصة عبارة عن منبسط يخرج من أحد الجدران إلى وسط الساحة. وفي المؤخرة كانت غرفة الملابس، وفيها يرتدي الممثلون ملابسهم، ويتولى "خازن المسرح" أمر أدوات التمثيل والإخراج المسرحي، وكانت تشمل قبوراً وجماجم وصناديق أشجار، وشجيرات الورد، وعلب مجوهرات وستائر ومراجل، وسلالم وأسلحة، وأدوات، وقوارير دم وبعض رؤوس مفصولة وكان يمكن بواسطة الآلات إنزال الآلهة والإلهات من السماء، أو رفع العفاريت والسحرة من الأرض، كما يمكن إسقاط المطر بشد حبل، وتعليق الشمس في السماء "بحزام مزدوج (٤٦) ". وكان على هذه الأدوات أن تعوض عن جهاز المسرح. وعوقت المنصة المكشوفة غير المحجوبة سرعة تغيير الوضع. وعوضاً عن ذلك كان