للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذين يعجزون عن الدفع. وأمر الثغور بالإنفاق على الأسطول، وأمر وكلاءه بسوق الرجال إلى الخدمة العسكرية عنوة. وهزم رجال الإمبراطور القوات الإنجليزية الدنمركية التي كانت تقاتل من أجل البروتستانتية في ألمانيا شر هزيمة. فطالب الدنمركيون حلفاء إنجلترا بالمعونة التي كانت وعدتهم بها. وأمر شارل بعقد قرض إجباري-فكان على كل دافع ضرائب أن يقرض الحكومة ١% من قيمة أرضه و٥% من ثمن ممتلكاته الشخصية. وأودع الخصوم الأثرياء السجون، وسيق المعارضون الفقراء إلى الجيش أو البحرية. وفي نفس الوقت حمل التجار البريطانيون المؤن والذخيرة إلى بوردو ولاروشيل للهيجونوت المشتبكين في حرب مع ريشيليو. فأعلنت فرنسا الحرب على إنجلترا (١٦٢٧)، وقاد بكنجهام أسطولاً لمهاجمة الفرنسيين في لاروشيل، ولكن الحملة أخفقت. وسرعان ما نفد المبلغ الذي جمع من القرض وقدره ٢٠٠ ألف جنيه. وبات شارل مرة أخرى على شفا الإفلاس، فدعا برلمانه الثالث.

اجتمع البرلمان في ١٧ مارس ١٦٢٨، وأعيد كوك واليوت وونتورث وجون هامدن. وأرسلت مدينة هنتنجدون لأول مرة أحد ملاك الأرض الأقوياء الشكيمة ممثلاً عنها، هو أوليفر كرومويل. وفي خطاب العرش طالب شارل بالاعتمادات متجهماً، ثم قال في وقاحة وبغير اكتراث: "لا تأخذوا هذا على أنه تهديد، فإني احتقر أن أهدد إلا من هم أندد لي (٥٨) واقترح البرلمان اعتماد مبلغ ٣٥٠ ألف جنيه، ولكن قبل التصويت على ذلك، طلب موافقة الملك على "ملتمس الحقوق" (١٨ مايو ١٦٢٨) الذي أصبح أحد المعالم التاريخية في الطريق إلى "سيادة البرلمان":

إلى صاحب الجلالة الملك العظيم

إننا في خشوع واحتشام نعرض على مليكنا وسيدنا … أنه

من حيث أنه أعلن وطبق بقانون .... من إدوارد

الأول، أنه لا ضريبة ولا معونة يمكن أن توضع أو تفرض،