للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إن الموت لم يمسسها قط، وإن خيل لنا أن وعائها الجسدي قد مات"

ويمضي "كرشنا" في إرشاد "أرجونا" في الميتافيزيقا، مازجاً في تعليمه كتاب "سانخيا" بكتاب "فيدانتا" بحيث يحصل منهما على مركب فريد يقبله أنصار مذهب "فايشنافيت"؛ فهو يقول عن الأشياء كلها، موحداً بين ذاته والكائن الأسمى، يقول عن الأشياء كلها إنها:

"تتعلق بي

كما تتعلق مجموعة من الخرزات على الخيط؛

أنا من الماء طعمه العذب

وأنا من القمر فضته ومن الشمس ذهبها؛

أنا موضع العبادة في الفيدا، والهزة التي

تشق أجواز الأثير، والقوة

التي تكمن في نطفة الرجل؛ أنا الرائحة الطيبة الحلوة

التي تعبق من الأرض البليلة؟ وأنا من النار وهجها الأحمر

وأنا الهواء باعث الحياة، يتحرك في كل ما هو متحرك

أنا القدسية فيما هو مقدس من الأرواح، أنا الجذر

الذي لا يذوي، والذي انبثق منه كل ما هو كائن،

أنا حكمة الحكيم، وذكاء

العليم، وعظمة العظيم،

وفخامة الفخيم …

إن من يرى الأشياء رؤية الحكيم،

يرى أن براهما بما له من كتب وقداسة،

والبقرة، والفيل، والكلب النجس،