أما القصة الكبيرة التلافيف فتدور حول رحلة فاسكو داجاما التاريخية (١٤٩٧ - ٩٩) من البرتغال إلى الهند دورانا حول راس الرجاء الصالح. وقد استهلها الشاعر بدعاء للملك سباستيان و «حوريات نهر تاجه». ثم تمضي الفضة مع أسطول داجاما صعدا على الشاطئ الشرقي لأفريقيا. ويرى الشاعر لزاماً عليه أن يقلد هومر وفيرجل، فترا، يصور اجتماعاً للأرباب يتناقشون فيه حول البعث، وهل يسمحون لها بالوصول إلى الهند، أما باخوس فيقولا لا، ويؤلب مسلمي موزمبيق ليهاجموا البرتغال، الذين يرسون على البر بحتاً عن الماء. وأما فينوس فتتشفع للملاحين عند جوبيتر. ويرد المغاربة على اعقابهم، ويأمر جوبيتر داجاما بالمضي قدماً. ويرسو الأسطول على شاطئ كينيا فيستقبله الأهالي بالترحاب. ويسلك الملك الوطني وفق خطة الشاعر، فيطلب إلى فاسكو أن يقص عليه تاريخ البرتغال. وبعد لأي يستجيب أمير الحبر للطلب، قيروي ماساة اينيس دي كاسترو، ويصف معركة الجبروتة الحاسمة (١٣٨٥)، حيث انتزع البرتغال أولا حريتهم من اسبانيا، ويختم بإقلاع بعثته هو من لشبونة. وبينما يعبر هؤلاء المغامرون الجدد المحيط الهندي يبتليهم باخوس ونبتون بعاصفة هوجاء، وهنا يرى الشاعر الذي جاز يمثل هذه العاصفة، متجلياً في وصف مثير. ولكن فينوس تهدئ ثائرة الأمواج، ويصل الأسطول ظافراً إلى كاليكوت.
وفي رحلة العودة تعد فينوس وابنها كيوبيد وليمة للبحارة الذين نال منهم التعب، فتخرج بأمرها «ناريدات» حسان من البحر، يكدسن موائد القصر بأطايب الطعام والزهر، ويذهبن تعب البحارة بالطعام والشراب والحب:
«أي قُبَل جائعة تلك التي بودلت في الغاية! وأي صوت رقيق علا بالشكوى الحنون! أي عناق لذيذ وكم من طبع حين غضوب تحول، تحولا لطيفاً بفضل هذا اللهو المرح! لقد ظلوا من مطلع الفجر حتى