كان هناك شئ ما، كما في صور جونجورا وأوليفارس، فإنه ينبعث على القماش.
وتخللت صور الملك صور للملكة ايزابيللا، ثم للملكة ماريانا، ثم للملكة ماريا المجرية أخت فليب، وكلهن جلسن إلى المصور دون أن تحقق صورهن نتائج باهرة. واتخذ أخو فيلب الأصغر، الكردينال الأمير فرديناند، يرى الصياد يرافقه كلب كله عضلات وأعصاب ووفاء يقظ. أما أوليفارس فقد امتطى فرساً أدهم ليصور صورته المحفوظة بالبر دو، وجواداً أبيض بنفس الوضع بصورته المحفوظة بمتحف المتروبوليتان للفن في نيويورك. غير تارك مجالاً للشك في هوية من يملك الزمام في أسبانيا. والطف صور الحاشية هذه صور الدون بلتازار كارلوس الصغير، الذي كان مناط آمال الأسرة المالكة. وقد رسم فيلاسكويز هذا الطفل الجميل المرة بعد المرة في اغتباط واضح، مرة في ١٦٣١ ومعه قزم تابع (١٩)، ومرة في ١٦٣٢ بعد أن أصبح فتنة البلاط (٢٠)، ومرة في ١٦٣٤ وهو يلوح بعصا المرشالية، ممتطياً في كبرياء جواداً ضخماً (وهو بعد في الخامسة)، ثم صياداً يمسك بندقيته بعناية، ولكن واضح أنه أرق من أن يقتل أو يحكم؛ وفي هذا الوجه البرىء خير رد على أولئك الذين رأوا أن فيلاسكويز لم يرسم غير السطوح. وهكذا جاءت صور السلسلة تترى، من سنة كارلوس الثانية إلى سنته السادسة عشرة، حين أصابت الحمى الأمير المحبوب وقضت عليه.
أمل القزم الذي يرى في إحدى هذه الصور فكان من عدة أقزام أعطوا الفاشلين في بلاط فليب شعوراً معزياً بالتفوق والعظمة. كانت عادة منحدرة من روما الإمبراطورية ومن الشرق الأقدم منها. وحتى البلاط البابوي كان فيه أقزام، وقد جمع الكردينال فيتيللي منهم أربعة وأربعين ليخدموا ضيوفه. وأهدى دوق بكنجهام الملكة هنريتا ماريا فطيرة احتوت قزما طوله ثماني عشرة بوصة (٢١). وكان أقزام فليب الرابع يلبسون الثياب