ويفعله لا يقع معه الحمل، فهذا كان ذلك نادرًا لم يبعد. ونقل الكرماني عن البخاري أن مَنْ لا يُحسن العربية يقوله بالفارسية.
وفي الحديث استحباب التسمية والدعاء والمحافظة على ذلك حتى في الملاذ كالوقاع.
وفيه الاعتصام بذكر الله من الشيطان، والتبرك باسمه، والاستعاذة به من جميع الأسواء.
وفيه الاستشعار بأنه الميسر لذلك العمل والمعين عليه.
وفيه الإشارة إلى أن الشيطان ملازم لابن آدم، لا ينطرد عنه إلا إذا ذكر الله.
وفيه رد على مَنْ منع المحدث من أن يذكر الله، وقد مرَّ هذا في الترجمة.
[رجاله ستة]
الأول: علي بن المديني مرَّ تعريفه في الحديث الرابع عشر من كتاب العلم.
ومرَّ تعريف جرير بن عبد الحميد ومنصور بن المُعْتَمِر في الحديث الثاني عشر منه.
ومرَّ تعريف كُرَيْب بن أبي مُسلم في الحديث الرابع من كتاب الوضوء.
ومرَّ تعريف عبد الله بن عبّاس في الحديث الخامس من بدء الوحي.
والرابع: سالم بن أبي الجَعْد، واسم أبي الجَعْد رافعٌ الأشْجَعِيُّ مولاهم الكوفي التابعي.
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. وقال العجلي: تابعي ثقة. وقال إبراهيم الحربي: مُجمع على ثقته. ووثقه ابن مَعين وأبو زرعة والنَّسائي. وقال الذهلي: لم يسمع سالم من ثَوْبان ولم يلقه، بينهما مَعْدان بن أبي طَلْحة.
مات سنة مئة. وقيل: إحدى ومئة. وقيل: سنة سبع وتسعين أو ثمان وتسعين.