أورد فيه حديث جابر في الصلاة على النجاشيّ، وفيه: كنت في الصف الثاني أو الثالث، وقد اعترض عليه بأنه لا يلزم من كونه في الصف الثاني أو الثالث أن يكون ذلك منتهى الصفوف، وبأنه ليس في السياق ما يدل على أن الصفوف خلف الإِمام، والجواب عن الأول أن الأصل عدم الزائد، وقد روى مسلم عن أبي الزبير عن جابر قصة الصلاة على النجاشيّ، فقال: فقمنا فصفنا صفين، فعرف بهذا أن من روى عنه "كنت في الصف الثاني أو الثالث" شكّ هل كان هنالك صف ثالث أم لا، وبذلك تصح الترجمة. وعن الثاني بأنه أشار إلى ما ورد في بعض طرقه صريحًا، كما يأتي في هجرة الحبشة من وجه آخر عن قتادة بهذا الإِسناد، بزيادة "فصفنا وراءه" وفي الباب الذي يليه عن أبي هريرة "فصفوا خلفه".
مباحث هذا الحديث مرت عند ذكر حديث أبي هريرة في باب "الرجل ينعي إلى أهل الميت بنفسه".
[رجاله خمسة]
وفيه ذكر النجاشي، وقد مرَّ الجميع، مرَّ مسدد وقتادة في السادس من الإِيمان, ومرَّ أبو عوانة في الخامس من بدء الوحي، وجابر في الرابع منه، ومرَّ عطاء بن أبي رباح في التاسع والثلاثين من العلم، ومرَّ النجاشي في الثامن من الجنائز هذا، ثم قال المصنف: