وجرحه يَثْعُب دمًا، من فارق الدنيا وجرحه كذلك. ويؤيده ما وقع عند ابن حِبان في حديث معاذ المذكور:"عليه طابع الشهداء".
وقوله:"كأغزَرِ ما كانت"، لا ينافي قوله:"كهيئتها"؛ لأن المراد لا ينقُص شيئًا بطول العهد.
[رجاله خمسة]
الأول: أحمد بن محمد بن موسى المروزي أبو العباس السِّمسار المعروف بمردُويه، ورُبما نُسب إلى جده.
ذكره ابن حِبان في "الثقات". وقال ابن وضّاح: ثقة ثبت.
روى عن: ابن المبارك، وجَرير بن عبد الحميد، وإسحاق بن يُوسف.
وروى عنه: البخاري، والتِّرمذي، والنَّسائي، وقال: لا بأس به.
وذكره ابن أبي خيثمة فيمن قدم بغداد، وقال: مات سنة خمس وثلاثين ومئتين. والمَرْوَزي مر في السادس من الإيمان.
الثاني: عبد الله بن المبارك، مر في السادس من بدء الوحي. ومرَّ مَعْمر بن راشد في متابعة الثالث من بدء الوحي أيضًا. ومرّ همّام بن منبِّه في السادس والثلاثين من كتاب الإيمان. ومرّ أبو هريرة في الثاني منه.
[لطائف إسناده]
فيه التحديث بصيغة الجمع في موضع، والإخبار كذلك في موضعين، والعنعنة في موضعين، ورواته ما بين مَرْوزي وبصري ومدني.
أخرجه البخاري هنا، وفي الجهاد، ومسلم في الجهاد.
[باب البول في الماء الدائم]
أي: الساكن، يقال: دوَّم الطائر تدويمًا، إذا صف جناحيه في الهواء فلم يحرِّكهما. وفي رواية الأصيلي: باب لا تبولوا في الماء الدائم، وهي بالمعنى.