أخرجها أبو عوانة، عن القاسم بن محمد، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، وسيأتي إن شاء الله تعالى البحث فيها في باب كسوة الكعبة.
وقوله:"قومك"، أي: قريش.
وقوله:"اقتصروا عن قواعد إبراهيم" وسيأتي في التي بعدها بيان ذلك.
وقوله:"لولا حِدثان" بكسر المهملة وسكون الدال بعدها مثلثة بمعنى الحدوث، أي: قرب عهدهم.
وقوله:"لفعلت"، أي: لرددتها على قواعد إبراهيم.
وقوله:"فقال عبد الله"، أي: ابن عمر بالإسناد المذكور، وقد رواه معمر عن الزهري، عن سالم، عن أبيه بهذه القصة مجردة.
وقوله:"لئن كانت" ليس هذا شكًا من ابن عمر في صدق عائشة، لكن يقع في كلام العرب كثيرًا صورة التشكيك، والمراد التقرير واليقين.
وقوله:"ما أُرى" بضم الهمزة، أي: أظن وهي رواية معمر، وزاد في آخر الحديث: ولا طاف الناس من وراء الحجر إلا لذلك ونحوه في رواية أبي أُويس المذكورة.
وقوله:"استلام" افتعال من السلام، والمراد به لمس الركن بالقبلة، أو اليد.
وقوله:"يليان الحجر"، أي: يقربان من الحجر بكسر المهملة وسكون الجيم، وهو معروف على صفة الدائرة وقدرها تسع وثلاثون ذراعًا، والقدر الذي أخرج من الكعبة يأتي قريبًا بعد حديثين.
رجاله سبعة قد مرّوا إلاَّ عبد الله بن محمد.
مرَّ عبد الله بن مسلمة في الثاني عشر من الإيمان, ومرَّ سالم بن عبد الله في الرابع عشر منه، ومرَّ أبوه عبد الله في أوله قبل ذكر حديث منه، ومرَّ مالك وعائشة في الثاني من بدء الوحي، ومرَّ ابن شهاب في الثالث منه، والباقي عبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي أخو القاسم بن محمد، قال النسائي: ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات"، قال: مصعب الزبيري أُمه أم ولد قُتل بالحرة، وكانت الحرة في ذي القعدة سنة ثلاث وستين، روى عن عائشة في قصة بناء الكعبة، وروى عنه: سالم بن عبد الله ونافع مولى ابن عمر.
أخرجه البخاري أيضًا في أحاديث الأنبياء، وفي التفسير ومسلم في الحج والنسائي فيه وفي التفسير.